علمت "​الشرق الأوسط​" أن رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ قرر أن يمد يده للمحاربين القدامى لتفعيل دور كتلته النيابية في ​الحياة​ السياسية بعد أن أدرك أن هناك ضرورة لردم الهوّة بين ​القيادة​ و​القاعدة​، الناجمة عن انقطاع التواصل بينهما بسبب عدم قدرة المكتب السياسي للتيار على ملء الفراغ الذي تسبب فيه تولي الحريري ​رئاسة الحكومة​ قبل أن يتخذ قراره بعدم التعاون مع ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ محمّلاً إياه مسؤولية إسقاط التسوية التي أوصلته إلى سدة الرئاسة الأولى.

ولفت عدد من الوزراء والنواب السابقين الذين يصنّفون في خانة المحاربين القدماء وكانوا في عداد الفريق السياسي لرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الذي اغتيل في شباط 2005، إلى ان الحريري الابن «قد تغيّر، وهذا ما يدعو للتفاؤل بأنه سيمضي قدماً باتجاه التغيير داخل (المستقبل) على خلفية مراجعته النقدية للأسباب التي أسقطت التسوية السياسية والدور الذي لعبه رئيس (التيار الوطني الحر) جبران باسيل في إسقاطها على مرأى من عون الذي لم يحرّك ساكناً لردعه عن سلوكه الإلغائي.

​​​​​​​