لفت ​العلامة السيد علي فضل الله​، في خطبتي صلاة الجمعة، إلى انه "لا يزال الهاجس المعيشي والحياتي يتصدر اهتمامات ال​لبنان​يين حتى أنه غيّب عنهم هاجس ​فيروس كورونا​ رغم خطورته واستمرار عدّاد ​الإصابات​ فيه، والتي نخشى أن تتفاقم بعد فتح ​المطار​ وقدوم الوافدين من الخارج إن لم يتم التقيد بإجراءات ​الوقاية​ بكل دقة. في هذا الجو يستمر في هذا البلد ارتفاع سعر صرف ​الدولار​ في السوق السوداء حتى لامس العشرة آلاف ليرة وأسعار السلع والمواد الغذائية ومس أخيراً ​الخبز​ لقمة عيش الفقراء وسعر بطاقات السفر التي لن تسمح ب​عودة اللبنانيين​ إلى بلدهم أو زيارة أهلهم معه فضلاً عن عودة السياحة إلى لبنان. ويضاف إلى ذلك زيادة ساعات التقنين وحتى التبشير بالعتمة في الأيام القادمة لعدم توفر مادة ​الفيول​ و​المازوت​".

ودعا ​الحكومة​ التي أخذت على عاتقها معالجة أزمات البلد إلى "أن تخرج من ترددها وتأخذ كل الخيارات التي توقف انهيار البلد، بعد أن أصبح واضحاً أن تقاعس هذه الحكومة عن أداء دورها بدأ يترك تداعياته على تماسكها وعلى ثقة القوى السياسية التي دعمتها وعلى الشارع الذي راهن عليها لتلبية مطالبه". وقال: "لقد كنا ولا نزال نقول أن مبرر وجود هذه الحكومة وأية حكومة هو مدى قدرتها على تأمين احتياجات الناس وقدرتها على صيانة البلد من الأخطار التي يتعرض لها.. وقد بات الخطر الاقتصادي يتصدر هذه الأخطار، ولا عذر للحكومة لعدم قيامها بمسؤوليتها بوضع اللوم على الداخل والخارج، فهي مسؤولة ما دامت قد تحملت المسؤولية ولا تزال، وإلا عليها أن تغادر".