رأت مصلحة الصيادلة في ​القوات اللبنانية​ انه "عانى قطاع الصيدلة في لبنان منذ أكثر من خمس سنوات من أزمات متتالية هددت إستمراريته ووجوده كمرفق أساسي من ​منظومة​ صحية متكاملة في لبنان، إلا أن ​الأزمة​ الحالية باتت تهدد معظم ​الصيدليات​ بالإقفال القسري والنهائي"، معتبرة ان "​سياسة​ دعم سعر ​الدواء​ هو ضرورة أساسية كي يتمكن ​اللبنانيون​ من الاستمرار في الحصول على أدويتهم، إلا أنه غاب عن بال المسؤولين انعكاس الدعم من جهة، وارتفاع سعر ​الدولار​ الجنوني من جهة أخرى، على القطاع الصيدلي برمته ما أدى إلى تذويب جعالته، وبالتالي فإن شبح اقفال الكثير من الصيدليات قد بدأ يشق طريقه وان الجوع بات يطرق أبواب الزملاء الصيادلة ويهدد مستقبلهم ومصير عائلاتهم.

إن مصلحة الصيادلة في القوات اللبنانية التي كانت ولا تزال السّباقة في مواكبة هموم الصيادلة عبر الإجتماعات المتكررة مع المعنيين، وعقد المؤتمرات لاستنباط الحلول، تجد نفسها اليوم مع النقابة في خط الدفاع الأول عن حقوق الصيادلة من جهة وعن ​الأمن​ الصحي للمجتمع اللبناني من جهة ثانية، وانه لا يمكن لهذا القطاع الحيوي والضروري أن يبقى بين سندان دعم الدواء الذي نؤيده، ومطرقة غلاء الدولار، وبالتالي تجاهل لنسبة الجعالة وقيمتها.

لذلك تحذر مصلحة الصيادلة في القوات اللبنانية من أي تلكؤ عن مقاربة الوضع، لأنه سيؤدي حتماً إلى انهيار كلي لهذا المرفق الحيوي، هذا عدا عن التداعيات الكارثية على صحة المواطن.