لفت ​العلامة السيد علي فضل الله​ في الذكرى العاشرة على رحيل المرجع فضل الله إلى انه "ما زلنا نعيش القلق العميق على مصير الوطن، حيث تكاد آمال ال​لبنان​يين تتبدد من أن تتمكن هذه ​الحكومة​ التي جاءت استجابة للانتفاضة الشعبية، من تنفيذ الإصلاحات التي جاءت لأجلها وأن تضع حداً لحال الجوع والإفقار والإذلال التي يعيشها المواطنون، والتي ليست هي المسؤولة لوحدها عن الوضع الحالي، لأن المسؤولية تقع على جميع القوى السياسية التي تعاقبت على حكم البلد منذ عقود".

ودعا القوى السياسية الفاعلة في هذا البلد إلى "الكف عن كيل الاتهامات لبعضها بعضاً، وأن تتوقف عن التوهم بأن الظروف الراهنة مؤاتية لتصفية حساباتها السياسية مع خصومها وتلتقي جميعها تحت عنوان الإنقاذ لتتحمل المسؤولية معاً فإن أحداً سواء كان جهة سياسية أم ​طائفة​ أم مذهباً لن يكون بمنأى عن تداعيات الانهيار"، مؤكدا أنه "إذا خلصت النيات فإن لبنان سوف يجد أكثر من مخرج للإنقاذ"

وجدد التمسك ب​المقاومة​ كقوة رادعة لغدر العدو ولحماية الأرض إلى جانب ​الجيش اللبناني​ تحت عنوان موحد لحفظ السيادة و​الاستقلال​، لا سيما وأن المقاومة أثبتت وخلال سنوات طويلة القدرة والأهلية على تحرير لبنان من الاحتلال وفي جعله عصياً على أي عدوان، ونريد للبنانيين أن يقفوا إلى جانب الجيش والمقاومة في مواجهة إصرار العدو على الاستيلاء على أجزاء من أرض الوطن واستهداف ثرواته النفطية و​الغازية​ في البحر، بعدما بات واضحاً أن أطماع هذا العدو لا تردعها لا قوانين دولية ولا مواثيق ​الأمم المتحدة​ ولا قيم أخلاقية.