اعتبر عضو "​كتلة التنمية والتحرير​" النائب ​محمد نصرالله​، أن "لبنان يعيش هذه الأيام حربا تهدف إلى إسقاطه، ولكن بأدوات اقتصادية وفق ما يسمى بالحرب الناعمة، وهي محاولة جاءت بعد فشل محاولات إسقاطه عسكريا وأمنيا منذ عقود طويلة".

وأكد نصرالله أن "النصر سيكون حليفا للقوى الوطنية المقاومة الشريفة، بمكوناتها السياسية كافة من دون استثناء، بالرغم من الأثمان التي سيدفعها اللبنانيون نتيجة هذا الاعتداء الاقتصادي الاجتماعي المبرمج على لبنان، وليس أدل على ذلك من إقدام مواطنين اثنين أمس على الانتحار، واليوم ثالث وقبلهما، وربما لا سمح الله بعدهما، بسبب الجوع والعوز، الذي دخل إلى بيوت الكثير من اللبنانيين، بعد حجز الأموال في المصارف، ورفع ​سعر الدولار​، لتحويله إلى سيف مسلط على قوت اللبنانيين وأمنهم الغذائي والدوائي، والذي يعبر عنه الارتفاع القاسي في أسعار السلع والخدمات".

كما أفاد بأن "ثقتنا بالنصر عالية رغم الأثمان التي بدأنا ندفعها، لأن لا انتصار بدون أثمان، الصمود هو سلاحنا في مواجهة هذه الهجمة ويتجسد في أمرين يكملان بعضهما بعضا، وهو تحقيق التكافل الاجتماعي من خلال نشاط القوى السياسية، وعلاقاتها المحلية والإقليمية والدولية، ومن خلال رفع مستوى التكافل الاجتماعي، عبر مزيد من النشاط، الذي تقوم به مؤسسات ​المجتمع المدني​، المشكورة على الجهود التي تقوم بها".