أشارت وزيرة الدفاع الوطني ​زينة عكر​، في حديث تلفزيوني، إلى أن من حق ​المجلس النيابي​ إسقاط ​الحكومة​، لكنها أكدت أن الحكومة الحالية مستمرة في العمل حتى الحظات الأخيرة، لافتة إلى أننا "ندرك جيدا أن الحكومات السابقة كانت مشلولة لكن هذا الأمر نرفضه ونحن هدفنا العمل والإنتاج".

وأوضحت عكر أن الحكومة تعمل على عدم إفساح المجال أمام تدخلات كبيرة للطبقة السياسية، لافتة إلى أن الشلل في السابق كان سياسي، قائلة: "نحن في وضع صعب جداً وهدفنا العمل و​تحقيق​ مطالب المواطنين وليس هدفنا البقاء فقط".

ورداً على سؤال، أشارت عكر إلى أنه "في حال وصلنا إلى مرحلة لا نكون فيها قادرين على تحقيق ما نريد لن نبقى، لكن حتى الآن قرارنا البقاء والإستمرار من أجل الإنجاز"، معربة عن إعتقادها بأن ليس هناك من الطبقة السياسية من يرغب بالعودة إلى الحكومة في ظل الوضع الصعب الحالي، لافتة إلى أنها لا تعتقد أن رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ راغب في العودة حالياً.

أما بالنسبة إلى الإنتقادات التي تعرضت لها من قبل الحريري بسبب حضوره في ​السراي الحكومي​، أوضحت عكر أن الحريري ربما لديه معلومات مغلوطة، إلا أنها أشارت إلى أنه "يمون بسبب الصداقة التي تجمعنا"، معربة عن شكرها لرئيس الحكومة ​حسان دياب​ على الثقة التي منحها إياها، مضيفة" "كل شخص يلعب دوراً عاماً يكون عرضة للإنتقادات وهذا ما حصل مع عدد من الوزراء ولا نعرف الأسباب، لكن الأيام ستبرهن ما الأعمال التي نقوم بها".

ورداً على سؤال، نفت عكر زيارته رئيس وحدة التنسيق والإتصال في "​حزب الله​" ​وفيق صفا​ في ​الضاحية الجنوبية​، لكنها أكدت أنها من موقعها كوزيرة للدفاع لديها تواصل مع كل الأفرقاء السياسيين.

ورأت عكر أن "هناك مسؤولية كبيرة على المصارف والسياسات النقدية والطبقة السياسية، لكن نحن قررنا تحمل المسؤولية ومن واجباتنا العمل على هذا الملفات والسعي إلى معالجتها"، موضحة أن الهدف من اللقاء مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، الذي ضم وزراء آخرين، هو البحث في الملفات الإصلاحية.

من جهة ثانية، أشارت عكر إلى أن رئيس الحكومة يقرر متى يكشف عما لديه من معلومات حول ما يتحدث عنه من ضغوطات، خصوصاً أن هناك الكثير من الأخبار التي تتناول الحكومة ورئيسها في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي.

ورأت عكر أن "تعيين مجلس إدارة كهرباء والهيئة الناظمة على جدول أعمال مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل"، مشيرة الى ان "فتح المطار ساعد في تخفيض سعر صرف الدولار واتصلت صباح اليوم بحاكم مصرف لبنان وقال إنّ مصرف لبنان يساهم في تأمين استقرار الأسعار".

وكشفت أن "هناك شركتين للتدقيق في حسابات مصرف لبنان وشركة للتدقيق الجنائي على جدول أعمال مجلس الوزراء"، معتبرة ان "محاكمة الفاسدين هو موضوع قضائي ومن يمدّ يده إلى المال العام يجب أن يُحاسب".

من جهة ثانية، أشارت عكر إلى أن "هناك علاقات تجارية كبيرة للبنان مع الصين ونحن منفتحون على الغرب والشرق"، مؤكدة أنه "في ظل الوضع الاقتصادي لن نرفض أيّ طروحات مفيدة للبنان ولسنا خائفين من أحد". وفي حين شددت على أننا "لن نصل إلى مرحلة يجوع فيها الشعب اللبناني وتنقطع فيها الكهرباء"، أوضحت عكر أن "الاجتماع مع الوفد العراقي كان جيداً جداً والبحث تناول موضوع النفط وسيكون هناك تبادل للمواد الغذائية والصحة والسياحة". ورداً على سؤال، لفتت عكر إلى أنه "لم تعد هناك قدرة لشراء اللحوم للمؤسسة العسكرية بسبب الغلاء، لكنّ الموضوع مؤقت والدجاج ما زال متوافراً في وجبة العسكريين".