ركّز وزير الخارجية ​السعودية​ الأمير ​فيصل بن فرحان​ بن عبدالله، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري العربي ​الصين​ي، الّذي عُقد عبر الاتصال المرئي برئاسة الأردن، على أنّ "التعاون العربي الصيني يزداد قوّة ورسوخًا وتنوّعًا بمرور الأيام، ويستند إلى قواسم مشتركة من احترام الجانبين لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية وسيادة واستقلال الدول، والالتزام بحلّ النزاعات بالطرق السلميّة، والرغبة المشتركة في توسيع وتعميق مجالات التعاون بما يحقّق مصالح الأمتَين العربيّة والصينيّة".

ولفت إلى أنّه "ليس غريبًا أنّ مواقف الصين و​الدول العربية​ كثيرًا ما تكون متجانسة في المحافل الدولية، خاصّة لجهة ترسيخ دعائم الأمن والسلم والرفاه والنماء لجميع الشعوب، وأحد ثمرات هذا التعاون هي الجهود المشتركة لمواجهة تداعيات جائحة "​كورونا​" المستجد".

وأشار بن فرحان إلى أنّ "السعودية تؤكّد وحدة الأراضي العربية وسيادتها وسلامتها، وعدم التدخّل في شؤونها الداخليّة، ولا تقبل بأيّ مساس يهدّد استقرار المنطقة، لذلك تدين السعودية التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخليّة للدول العربيّة، تلك التدخلات الّتي تلعب دورًا تخريبيًّا من خلال دعمها للميليشيات الإرهابيّة المسلّحة، وتأجيجها للانقسامات الطائفيّة والعرقيّة؛ وهذه التدخلات تتطلّب وقفة جادّة من ​المجتمع الدولي​".

وجدّد تأكيد الدول العربية على "دعمها لسيادة الصين ووحدة أراضيها ومبدأ الصين الواحدة، وتثمينها عاليًا المواقف الصينيّة المؤيّدة لحقوق ​الشعب الفلسطيني​، ولمبادرة السلام العربية وحلّ الدولتين، وكذلك المواقف المؤكّدة على احترام استقلال وسيادة الدول وعدم التدخّل في شؤونها الداخليّة".