أكد مصدر في ​مستشفى بيروت الحكومي الجامعي​ لصحيفة "الشرق الأوسط" أنه "بسبب ازدياد ساعات تقنين ​الكهرباء​، اضطررنا إلى وضع جدول بإجراءات وتدابير تساهم في ترشيد استهلاك الكهرباء داخله بنسبة 25 في المائة، وذلك عبر إطفاء المكيفات في غرف الأطباء والإداريين وفي الممرات، وعدم إنارة ما يمكن من الغرف"، مبينا أن "هذه التدابير تخدم على المدى القريب، أمّا في حال استمرار ​الأزمة​، فسيواجه المستشفى مشكلة حقيقية".

وفي هذا الإطار، طمأن المصدر المواطنين بأنّ "التبريد لم يتوقف في الأقسام الطبية، كالعمليات والعناية الفائقة والطوارئ وغسل الكلى وغيرها من الأقسام، خصوصاً أن المستشفى يشغل اليوم 85 في المائة من طاقته الاستيعابية للمرضى"، موضحاً أنّه بالإضافة إلى ما ذكر "فلا يمكن إيقاف التبريد عن بعض الأجهزة، كأجهزة الأشعة، ولا قطع الكهرباء عن أماكن حفظ ​الدواء​، أو عن السيرفر الذي يسيّر نظام الملفات في المستشفى، مما يجعل موضوع البحث عن حلول للكهرباء ملحاً جداً".

وفيما خصّ الحديث عن تأجيل عمليات جراحية بسبب تقنين الكهرباء، أشار الى أن "المستشفى خفّض عدد غرف العمليات من 10 إلى 4، ولكن هذا لا يعني أبداً تأجيل عمليات طارئة، أو لنزلاء في المستشفى"، مؤكداً أنّ "العمليات الجراحية التي قد يتم تأجيلها تدخل في إطار العمليات غير المستعجلة والتي لا يحمل تأجيلها أي خطر على حياة المريض".

ولفت المصدر الى أن "ساعات تقنين الكهرباء في المشفى وصلت إلى 16 ساعة يومي الخميس والجمعة الماضيين، مما دفع إلى أخذ تدابير استثنائية"، مؤكدا أن "الإدارة اتصلت بالمعنيين في وزارتي ​الصحة​ و​الطاقة​ لاستثناء ​المستشفيات​ من جدول التقنين المعتمد حالياً، وتمّ الاتفاق على عدم تجاوز التقنين مدة الـ7 ساعات".