اشار ​اللقاء التشاوري​ في بيان تلاه النائب عبد الرحيم مراد الى ان اللبنانيين يعيشون ازمة غير مسبوقة بدءاً من انهيار النقد الوطني وانعدام القدرة الشرائية والغلاء الفاحش مروراً بالمشاكل المتفاقمة في انقطاع التيار الكهربائي ومادة المازوت وصولاً الى الركود المتزايد في شتى القطاعات الانتاجية التجارية والصناعية والخدماتية والسياحية والصحية.

واشار اللقاء التشاوري اجتماعه الدوري في دارة النائب عبد الرحيم مراد، الى انه "ليس ادلّ على مدى عمق هذه الازمة سوى ظاهرة الانتحار التي شهدناها خلال الأيام القليلة الماضية وهي ظاهرة غير مسبوقة في المجتمع اللبناني وقد تبيّن ان حالات الانتحار هذه ناتجة عن الفقر والبطالة والعوز وعدم القدرة على تأمين لقمة العيش، اضافة الى ظاهرة تزايد حالات السرقة والسطو في كل المناطق اللبنانية".

واعتبر مراد ان كل ذلك يدعونا الى مطالبة ​الحكومة​ وكل القيمين على شؤون البلاد والعباد الى الاسراع في اقرار وتنفيذ خطط طوارئ انقاذية ولو تطلب الامر اتخاذ تدابير استثنائية تتلائم مع حجم ونوع هذه الازمة الاستثنائية. كما تطرق اللقاء الى ​التعيينات​ التي ستصدر اليوم عن ​مجلس الوزراء​ وتساءل عن الآلية السرية التي جرى اعتمادها في هذه التعيينات لابعاد شبهة المحاصصة عنها، والواقع ان ما يقال عن آلية خاصة بكل وزير في وزارته هو كلام غير مألوف وغير مبرر اذ أن الآلية يجب ان تكون موحدة وعلنية على مستوى كل الوزارات وكل الدولة اللبنانية ووفق معايير واضحة تراعي الكفاءة والنزاهة والأهلية.

واستغرب اللقاء هذه الهجمة المنظمة على الحكومة بهدف اسقاطها، وفعليا فإن الدفاع عن الحكومة لا يستقيم بالكلام ونهش الحصص والاستسلام لجشع النافذين، وان خير دفاع هو العمل والانتاج، ونحن نتوقع ونأمل ان تنجح الحكومة في حال حسمت امرها وقرارها في رد هذه الهجمة واكتساب ثقة اللبنانيين.