اشار الأمين العام لـ"الكتلة الوطنيّة" بيار عيسى الى اننا سمعنا الآن أنّ ​الحكومة​ باقية وقد حصلت على جرعة دعم، واليوم بعد الظهر ستتّخد قرارات إصلاحية. من وقت مؤتمر "سيدر" وقبله "​باريس​ 1" و"باريس 2"، و"​البنك الدولي​" و"​صندوق النقد الدولي​" كلهم يطالبون بإصلاحات، التي لم نجدها قطّ، إنما فقط يضحكون على الناس. حتى هذه الحكومة إذا أرادت أن تتّخد قرارات، واليوم ستُبدِعنا مساءً ببعضٍ منها، تريد تعيين مجلس إدارة لشركة ​الكهرباء​، وهيئة ناظمة لقطاع الطاقة أو غيره، وقد رأينا ​التعيينات​ التي حصلت. وأوضح أنّه بعد أكثر من مئة يوم لهم في الحكم رأينا تعييناتهم التي تعتمد على ​المحاصصة​. بالأمس سمعنا أيضًا من أحد الوزراء، على الرغم من أنّ هذه الحكومة تقول إنها مستقلة، يقول إنّ الحزب السياسي الذي وكّله رافض هذه الشركة بشأن التدقيق بالحسابات. لن ندخل في التفاصيل، واضح أنّ هذه الحكومة ليست مستقلة وبما أنها ليست كذلك، فالقرارات التي ستتّخذها، ليست مستقلة.

ولفت في مؤتمر صحفي، الى المهل الدستوريّة، وقال: اعتدنا على بطولات الرئيس ميشال عون، بطل الأرقام القياسية بالمهل، حيث إنّ مهل انتخاب رئيس الجمهورية لم تطل كما جرى على عهد ميشال عون منذ سنة 1988 حتى يومنا هذا، وحتى إنْ كان بإجراء الانتخابات النيابية أو بتشكيل الحكومات "وكرمال عين الصهر ما يكون في حكومة". الرئيس عون بطل المهل الطويلة بتشكيل الحكومات أو بالمواعيد الدستورية. والآن في نهاية عهده، فليكن بطلاً بالمهل أيضاً ولكن بطل أقصر مهلة لتعيين رئيس حكومة من أجل تشكيل خلّي هلق بآخر عهدو الرئيس عون، كمان يكون بطل المهل، بأقصر مهلة لتعيين رئيس لمجلس الوزراء من أجل تشكيل حكومة وإصدار بيان وزاري لأخذ الثقة، وهذه الثقة ليست بحاجة إلى برنامج طويل، لأنّ الأولويات اليوم واضحة.