ألقى ​العلامة السيد علي فضل الله​ كلمة في المؤتمر الثالث عشر لمنتدى الوحدة ​الإسلام​ية الذي انعقد في لندن عبر الانترنت، بعنوان "قيم الأخوة وأدب الاختلاف في الإسلام"، مشيدا "بهذه المبادرة القيمة في هذه الظروف الصحية الصعبة مع وجود ​فيروس كورونا​"، معتبرا أننا نحتاج "إلى انعقاد مثل هذه المؤتمرات الفاعلة التي تعمل على احياء الأخوة الإيمانية في مواجهة ثقافة الخلاف التي تعصف بواقع مجتمعاتنا وتنعكس تمزقا وانقساما فيها".

وأشار إلى أننا "نحن نقف إلى جانب كل مبادرة أو عمل يساهم في إزالة هذه التشنجات والتوترات والانقسامات ونشدد على التمسك بجوهر ​الدين​ الذي يدعو ​الانسان​ إلى الالتزام بالأخوة الإيمانية التي جعلها الله واجبا، وان استطعنا القيام بهذا الجهاد الفكري والنفسي سنحفظ الأمة ونصونها من كل الفتن والحروب والاقتتال"، آملا "أن تصدر عن هذا المؤتمر توصيات عملية نستطيع من خلالها إعادة المكانة لهذه القيمة، قيمة الاخوة من خلال التركيز على التربية والتوجيه منذ الصغر وعندما يمكننا أن نخرج من كل هذا التمزق والانقسام الذي نعيشه داخل مجتمعاتنا وبين مكوناتنا الإسلامية من مذاهب واتجاهات فكرية واجتماعية وسياسية".

واعتبر "ان من أهم الأسباب لما نعانيه يعود لإخراج هذه الأخوة من التداول الإيمانية والدينية وحصرها في دوائر هذا المذهب أو ذاك استنادا إلى نصوص لا تثبت أمام النقد، وقال: "إننا نريد لمبدأ الأخوة الإسلامية أن يكون حاكما على كل نصوص القطيعة والتناحر وبما يمهد لاندراج أتباع المذاهب الإسلامية جميعا في ظلال هذا المبدأ لتكون رابطة الأخوة هي التي تجمع المسلمين، وليكن شعارنا ​السنة​ أخوة ​الشيعة​ والشيعة أخوة السنة ولكن للأسف تمادى البعض وحصر الأخوة في جماعته وحركته وحزبه وأصبح يعتبر ان كل من هو خارج هذا الإطار يستحق عقاب المرتد او القتل".