اشار ​السفير الروسي​ لدى ​لبنان​ ​الكسندر زاسبكين​ الى ان "الممارسات ‏الاميركية على لبنان تتوسع ومن الواضح ان التصعيد نهج استراتيجي تتبعه ​واشنطن​ بمعزل ‏ان كانت هذه الاستراتيجية تؤدي الى تجويع شعب باكمله او الى انهيار بلد ما".

ولفت السفير الروسي في حديث صحفي، الى ان ‏هذه الاستراتيجية تعمل على احداث تغيير على المدى الطويل منها القضايا الاقليمية ‏ومصير المنطقة، مشيرا الى ان الضغوطات الاميركية ستستمر على لبنان. اما الاهم لدى ‏السفير الروسي هو الجواب اللبناني على هذه الممارسات الظالمة الاميركية وكيفية ‏التعاطي معها؟ وعليه، يرى ان كافة القوى والتيارات والاحزاب السياسية اللبنانية عليها ان ‏ترفض التصعيد الاميركي لانه يهدد ​الشعب اللبناني​ كله. واضاف انه يجب ان يكون هناك ‏حد ادنى لقاسم مشترك بين الجهات السياسية اللبنانية هو موقف لبناني موحد تجاه ما ‏يواجهه البلد وعدم قبول الثوار او بعض الاحزاب بربط مطالب الاصلاحات و​الفساد​ ‏للحصول على ​مساعدات​ مالية مقابل تسليم سلاح ​حزب الله​‎.‎

ورأى السفير الروسي لدى لبنان ان الاميركيين يعتمدون العقوبات هدفا للوصول الى ‏مبتغاهم ولذلك اسلوب استرضاء الخط الاميركي هو طريق غير صحيح لان في لبنان ‏خطوط حمراء وان تم تجاوزها فهذا يعني الانزلاق الى الفتنة. واستطرد قائلا ان الحل ‏لمواجهة الضغوطات الاميركية هو بالتضامن بين اللبنانيين الى جانب الارتكاز على نصيحة ‏عامة عالمية اعتمدتها بلدان كثيرة عندما تعرضت لحصار او ضغوطات وهي ان يتخذ لبنان ‏اجراءات اقتصادية من خلال تطوير القدرات الذاتية والاعتماد عليها كما تعزيز الشراكة مع ‏اطراف اخرى على الصعيد العالمي تكون قادرة على مساعدة لبنان من بينها الخيار ‏الشرقي‎.‎

واستبعد السفير الروسي الكسندر زاسبكين حصول حرب بين حزب الله و​اسرائيل​ ‏لان كل الاطراف اليوم لا تريدها. فلا ​الولايات المتحدة​ او ​ايران​ او حزب الله او اسرائيل ‏يريدون اندلاع حرب في المنطقة في الوقت الحالي‎.‎