أكّد النائب ​نعمة افرام​، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، في الصرح البطريركي في ​الديمان​، "أهميّة النداء الّذي أطلقه البطريرك الراعي في عظة الأحد لجهة حياد ​لبنان​ و​النأي بالنفس​"، لافتًا إلى أنّ "هذا النداء ليس موجّهًا ضدّ أحد، بل هو دعوة للخروج من الظلمة والوجع".

وأشار إلى أنّ "هذا هو نَفَس ​البطريركية المارونية​ منذ 1920، يوم أعلن حياد لبنان وتأسيس دولته، وما سمعناه من الراعي هو تأكيد على التكوين الجيني للبنان"، داعيًا إلى "اعتبار هذا النداء وثيقة للخروج من الأزمة الّتي نعيشها". وركّز على أنّ "مشروع المبادرات الإنسانيّة للبطريركية المارونية لامس نهايته"، مؤكّدًا "وقوف الجميع إلى جانب الراعي لتحقيق هذا المشروع".

وأعلن افرام أنّه "تمّ التطرّق إلى موضوع ​المدارس​ والخطر المحدق بها، وكيف أنّنا سنخسر آخر ميزة تفاضليّة في لبنان وهي التعليم، الّذي بات في خطر ويجب علينا جميعًا كطوائف ومراجع لبنانيّة أن نعمل كي ننقذ ما تبقّى من احتراف وتميّز في لبنان". وشكر "الدول الّتي بادرت إلى مساعدة بعض المؤسّسات التربويّة، لتتمكّن من مواصلة رسالتها التربويّة والثقافيّة".

واستقبل البطريرك الراعي أيضًا سفير ​الأرجنتين​ موريسيو اليس، الّذي أوضح "أنّني بحثت مع الراعي الوضع الراهن في لبنان، والأصداء الّتي أحدثتها العظة الأخيرة له، وناقشنا أيضًا وضع المسيحيّين في لبنان والمنطقة".