أشار مستشار رئيس ​الحكومة​ الأسبق ​سليم الحص​، ​رفعت بدوي​، في تصريح له إلى أنه "ليس دفاعاً عن رئيس الحكومة ​حسان دياب​، بل احتراماً وتقديراً لمنصب ​رئاسة مجلس الوزراء​، حيث توقفت ​كتلة المستقبل​ عند الكلام الأخير الصادر عن رئيس الحكومة والذي هاجم فيه دولا شقيقة وصديقة، وتعرض فيه للسلك الدبلوماسي"، مستهجنة أن "يصدر كلام كهذا عن شخص يشغل موقع رئاسة مجلس الوزراء"، رافضة ان "يتحول هذا المقام الى صندوق بريد لتوجيه رسائل غب الطلب أو مكان لتقديم طلبات اللجوء السياسي"

ولفت بدوي الى انه "بهذه الكلمات عبرت كتلة المستقبل عن الاستهجان من كلام صادر عن "شخص يشغل منصب رئاسة مجلس الوزراء" للساده في كتلة المستقبل نقول :"اولاً الشخص الذي يشغل منصب رئاسة مجلس الوزراء اسمه "دولة الرئيس حسان دياب" واحترام مقام مجلس الوزراء واجب وطني بغض النظر عمن يشغله حتى ولو اختلفنا معه في التوجه السياسي أو في الأداء، لذلك نعتبر ان ما تضمنه بيان كتلة المستقبل من تجاهل متعمد لاسم رئيس مجلس الوزراء هو أمر معيب ولا يليق بكتلة برلمانية وازنة، ولا بشخص رئيسها الذي سبق له وشغل منصب رئاسة مجلس الوزراء".

وراى بدوي أن "دياب لم يتعرض لأي دولة بالاسم إنما وصّف حال التعثر الحكومي بواقعية، موجهاً كلامه للدول المعنية المشاركة بتنفيذ الأوامر الامريكية بمنع أي مساعدة عن ​لبنان​ وبتجويع وإفقار وإذلال ومعاقبة اللبنانيين او للجهات السياسية الداخلية التي تتقن فن ممارسة الكيديه الهادفة الى عرقلة تنفيذ الحلول المتاحة، بل إنها تقف عائقاً بوجه ​تحقيق​ أي إنجاز حكومي من شأنه مساعدة ​الشعب اللبناني​ ورفع الضيم اللاحق بلبنان، وذلك لان تلك الجهات لم تستسغ فكرة تولي رئاسة مجلس الوزراء شخصية مستقله بعيدة عن محاباة كتلة المستقبل على قاعدة إما ان تكون رئاسة مجلس الوزراء من حصة شخصية معينة، وإما تسعى الجهات المذكورة إلى منع أي مساعدة عن لبنان ولو أدى ذلك إلى إنهاك البلد وخنق الناس والى تعذيب وتجويع المواطن".

وتابع بدوي :"لقد نسي ​تيار المستقبل​ أن الشخص الذي يشغل منصب رئاسة مجلس الوزراء الرئيس حسان دياب هو الشخص الذي حظي بموافقة ​سعد الحريري​ شخصياً لتولي هذا المنصب بعدما عمد الأخير الى إحراق اسماء شخصيات مرموقة عدة على اعتاب بيت المستقبل وحال دون توليها هذا المنصب، اما بخصوص الاستهجان الذي تضمنه بيان تيار المستقبل من كلام صادر عن "شخص يشغل منصب رئيس مجلس الوزراء" والذي اعتبر بأنه كلام فيه تهجم على دول صديقة للبنان نقول: انسيتم بأن الشخص الذي شغل منصب رئيس مجلس الوزراء وتعمد فيها بمناسبة وبغير مناسبة مهاجمة دول صديقه وشقيقه للبنان مثل ​الجمهورية​ العربية السوريه والجمهورية الاسلامية الايرانيه كرسائل لاسترضاء ​اميركا​ وبعض ​الدول الخليجية​ كان اسمه سعد ​الدين​ الحريري؟"، متسائلا :"أم ان مهاجمة الدول الشقيقة الرافضة للسياسات الاميركية المذلة والتي ترغب بمد يد العون للبنان حلالاً سياسياً، بينما مهاجمة الدول الراعية للاذلال الاميركي و التي تريد تجويع وتركيع واذلال اللبنانيين حرماً ما بعده حرم؟".

وسأل بدوي :"هل أن التصريحات والإساءات وكيل الاتهامات بحق دول شقيقة والتي صدرت عن شخص كان يشغل منصب رئاسة مجلس الوزراء اسمه الرئيس سعد الحريري هو أمر مباح و مسموح في حين ان الامر عينه محرم عن شخص يشغل منصب رئاسة مجلس الوزراء حالياً اسمه دولة الرئيس الدكتور حسان دياب "، وإننا وبكل صدق نربأ بالحريري القبول بما تضمنه بيان كتلة المستقبل الذي يحمل إهانة واضحة ليس لشخص رئيس مجلس الوزراء بل إهانة واضحة لمقام رئاسة مجلس الوزراء، وإننا اذ نهيب بالحريري التخلي عن الكيدية السياسية والكف عن ​سياسة​ إما انجازاتي وإما معوقاتي، ونهيب به الإحساس بالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق كل المسؤولين، وعلى الحريري تحديداً بما يمثل اعتماد تسهيل كل ما من شأنه المساعدة على رفع الضيم عن لبنان وذلك لانتشال المواطن اللبناني الطيب من اليأس والاذلال و​الفقر​ الذي نعانيه، ومن بئر يوسف الذي اوقعتمونا فيه".

وختم قائلا :"الحريري شخص نحترمه كونه يمثل تياراً سياسياً يحظى بتأييد من شريحة شعبية وازنة إلا ان هذا الامر لا يلغي واجب احترام مقام رئاسة مجلس الوزراء وأي شخصية تتولى الرئاسة الثالثة، فاليوم انت خارج السراي، أما في الغد فربما تعود انت اليها لترأس رئاسة مجلس الوزراء من جديد فهل يليق بالرئيس سعد الحريري مناداته بالشخص الذي يشغل منصب رئاسة مجلس الوزراء".