رأت أوساط سياسية عبر صحيفة "الراي" الكويتية أن "تخلية سبيل ​قاسم تاج الدين​ هو تطورٌ يبقى ما دون السياسي في المواجهة بين ​واشنطن​ و​طهران​ ومستوياتها، بدليل تأكيد ​الخارجية الأميركية​ أن تاج الدين سيبقى على لائحة العقوبات وأنها تعارض إطلاقه لكنها تحترم قرار المحكمة"، مشيرة الى أن "

المناخ التصعيدي ميدانياً ضد زيارة قائد المنطقة المركزية الوسطى كينيث ماكنزي تَرَك سريعاً تداعياتٍ لم يكن ممكناً إخفاؤها".

واستوقف الأوساط "الخطوة غير المألوفة التي قامت بها ​السفارة الأميركية​ حيث عمدت وحتى قبل أن يصدر البيان الرسمي عن اللقاء مع ​الرئيس ميشال عون​، الذي افتتح به ماكنزي اجتماعاته في ​بيروت​، إلى توزيع البيان عن حصيلة يوم اللقاءات"، معتبرة أن "هذا البيان بدا محمَّلاً بالرسائل ل​لبنان​ الرسمي حيال مسؤوليته، كما الجيش، عن حمايةِ مسار زيارة ماكنزي وجدول أعمالها كاملاً"، لافتة إلى أن "خطوط التواصل لا بد أن تكون فُتحت بين المعنيين في بيروت لسحْب فتيل أي مفاجآت غير محسوبة، وذلك ربْطاً بإشارتيْن كانتا صدرتا سابقاً وعكستا حرص فريق عون على عدم الذهاب بعيداً في خيار "حزب الله" بمواجهة الأميركيين، وذلك ربْطاً بحسابات تتصل بالاستحقاق الرئاسي المقبل كما بعدم الرغبة في الإساءة لمصالح بيئة "التيار الوطني الحر" في ​الولايات المتحدة​، وأوّلهما تسليم المتعامل مع ​اسرائيل​ ​عامر الفاخوري​، وثانيهما دفْع القاضي ​محمد مازح​ الذي أصدر قراراً بمنْع الإعلام من إجراء أي ​مقابلة​ مع ​السفيرة الأميركية​ ​دوروثي شيا​ إلى الاستقالة بعد طلب وزيرة ​العدل​ ماري - كلود نجم إحالته على ​التفتيش القضائي​".