أكد سفير ​الهند​ في ​سوريا​، حفظ الرحمن، أن "العلاقات بين البلدين كانت وما زالت علاقات ودية ومتينة وراسخة الجذور، وقد صمدت لاختبار الزمن خلال 9 سنوات من الحرب في سوريا".

ولفت الرحمن إلى أن "الحكومة الهندية ما زالت تساند وتؤيد موقف الحكومة و​الشعب السوري​ في حربهم ضد الإرهاب بكل أشكاله، مؤكدة احترامها لسيادة سوريا ووحدة أراضيها"، معرباً عن تقدير بلاده "لموقف القيادة السورية التي تؤيد موقف الحكومة الهندية في حربها ضد الإرهاب، من وراء الحدود، معتبرا أن كلا البلدين ضحايا لهذا الإرهاب الشنيع".

كما أفاد بأن "الهند واصلت الإبقاء على سفارتها في دمشق ولم توقف السفارة عملها في ذروة الأزمة حتى ليوم واحد، وأبقت التمثيل الدبلوماسي على مستوى سفير، وهذا خير دليل على متانة العلاقة والصداقة بين البلدين، كما أعربت الهند عن قلقها العميق من الهجوم العسكري الذي شنته ​تركيا​ في ​شمال شرق سوريا​ في شهر تشرين الأول من العام الماضي، حيث دعت الحكومة الهندية تركيا إلى احترام السيادة والاستقلال ووحدة ​الأراضي السورية​".

وأشاد السفير بمواقف سوريا "المؤيدة لمواقف الهند في المحافل الدولية والإقليمية عبر التاريخ، والعلاقات الثنائية بين البلدين وثيقة وقوية جداً، وسوريا ما زالت تواصل دعمها لجميع الترشيحات الهندية في المحافل الدولية، كما دعمت ترشيح الهند للعضوية الدائمة في ​مجلس الأمن الدولي​، وتقدر الهند موقف القيادة السورية التي تؤيد الحكومة الهندية في حربها ضد الإرهاب من وراء الحدود، وكلانا ضحايا لهذا الإرهاب الشنيع، وندرك جيداً بأن الإرهاب يشكل خطرا كبيرا على البشرية كافة".

ولفت كذلك إلى "الهدية الطبية التي قدمتها بلاده قبل أيام إلى سوريا والمتمثلة بنحو عشرة أطنان من اللقاحات والأدوية لمساعدة ​الحكومة السورية​ للتخفيف من أزمة كورونا"، مؤكدا أن "هذه المساعدات ستستمر وهي جزء من التعاون بين البلدين باسم الصداقة".