أشار مستشار ال​رئيس الجمهورية​ للشؤون الروسية ​أمل أبو زيد​ في حديث تلفزيوني، إلى أن القرب من الناس و​البيئة​ التي تربينا بها، تكون خدمة الناس نابعة من القلب، وبدأنا منذ عام 2006 عبر مؤسسة الأرض البيضاء، لأن الحاجة موجودة بظل ضعف الدولة و عدم وجود الإنماء المتوازن، بالإضافة إلى مشاريع الري ومساعدة المرأة، وتعاونا مع بلديات ومؤسسات وجمعيات وهذا واجب علينا، وكانت ولازالت وستبقى خصوصا في ظل الظروف الحالية في ​لبنان​ عموما ومنطقة جزين، خصوصا أن هذه الأوضاع قد تستمر لأنها من أصعب الأزمات التي يمر بها لبنان".

واعتبر ابو زيد في حديثه أن علاقته برئيس الجمهورية العماد ميشال عون متينة وقديمة جدا، وعندما كنت في ​روسيا​ إتصل بي ​السفير الروسي​ ​ألكسندر زاسبيكين​، و أبلغني أن الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ يريد أن يمنحني وسام صداقة ​الحكومة الروسية​، و بالفعل منحني الوسام بوتين شخصيا، وهو تكريم لكل لبناني ونيشان على صدر ​الدولة اللبنانية​ ككل"، معتبرا أن "روسيا موجودة في ​سوريا​ و هي قريبة جدا من لبنان، و أصبحت لاعبا أساسيا في ​الشرق الأوسط​، وهذا باعتراف ​الولايات المتحدة الأميركية​ وهي قوة ب​مكافحة الإرهاب​ بالعالم".

ولفت إلى أن "​البطريركية المارونية​ هي ضمير لبنان منذ إعلان دولة لبنان الكبير، و دور بكركي وطني جامع وتأخذ الأمور لمصلحة الجميع من خلال الحفاظ على التعددية الموجودة في لبنان، كالكثير من الدول"، معتبرا أنه "إبن الكنيسة التي يجب أن تكون إلى جانب أهلها وناسها بأهدافها الإنسانية، والكنيسة تقوم بدورها حسب القدرات إلى أن وصلنا للمؤسسة المارونية للإنتشار ونفعل الكثير من الأشياء التي لا نتكلم عنها إعلاميا، و عام 2015 قلدني الباب فرانسيس وساما في ​الفاتيكان​ لأنني وصلت بعلاقة مباشرة بين الكاثوليك و الموارنة و الأرثوذوكس، وذهبوا إلى ​موسكو​، واتفقنا مع جامعات محلية وروسية، ومن ناحية أخرى للأسباب التي قمت بها بالمؤسسة المارونية، و هو واجبي و واجب أي إنسان يمتلك القدرة و الوقت".

وأوضح أنه "بوجود شخص في الحكومة الحالية بهذه الظروف هو أمر صعب وقاس لأنه في الظروف الحالية لو أضأنا العشرة للناس لن تكون مرتاحة، والوضع الذي وصلنا إليه صعب جدا وهناك خوف على المستقبل، وكل الناس تعيش الصدمة، و الإنسان مشاعر، و أنا أشعر مع الناس، و نرى أشياءً لم نكن نعرف أن ​الأزمة​ ستوصلنا إلى هنا ، و الإشكالية هي أن من أوصلنا لهذه المرحلة يظنون أن بعض الإصلاحات البسيطة ستخرجنا من ما نحن فيه، والأمور نسبية، إلا أن المطلوب هو تدعيم ركائز الدولة، الناس أصبحت بمرحلة من مراحل الكفر والإنتحار بسبب اليأس، لكن على الرغم من جميع الضغوطات يجب أن يقف لبنان على قدميه، لأن هناك شخص في بعبدا يدعى ​الرئيس ميشال عون​ يعمل على الحل على الرغم من العراقيل من البعض".

وأوضح أنه في اللقاءات الجانبية مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فإن "​الرئيس عون​ يقول أنه سيترك السلطة عندما يتعافى لبنان، و أنا أفهم الناس، و​النظام اللبناني​ لا يعطي رئيس الجمهورية السلطة المطلقة بل وزعها على ​مجلس الوزراء​ والنواب".

واعتبر ابو زيج في حديثه التلفزيوني أن "الظرف اليوم يدفعنا إلى التمسك بالحكومة والمطلوب هو أن تقوم بخطوات أكبر، و هذه الحكومة تتصدى لأكبر مشكلة إقتصادية إجتماعية، و يجب أن تقوم بالإصلاحات المطلوبة داخليا قبل أن تكون من أجل الخارج والمانحين، و يجب أن نوجد قوانين لمحاربة الهدر والفساد، و علينا أن نضغط على ​المجلس النيابي​ الذي دوره التشريع لصالح المواطن".