ركّز مسؤول منطقة ​البقاع​ في "​حزب الله​" حسين النمر، في كلمة له خلال افتتاح جمعية "الشجرة الطيبة" بالتعاون مع بلدية ​بعلبك​ و​اتحاد بلديات بعلبك​، سوق المزارع للخضار والفاكهة في بعلبك، مقابل قصرالعدل على طريق ​رأس العين​، على أنّ "أهميّة افتتاح مثل هذه الأسواق أنّها دعم للمزارع والمستهلك على حدّ سواء، أي تلغي الوسيط".

ولفت إلى أنّ "هذه الأسواق المتنقّلة من ​الهرمل​ إلى بعلبك، ومستقبلًا في ​النبي شيت​ و​بدنايل​ و​شمسطار​، ضمن سلسلة من الإجراءات، وهي مفردة من مفردات الجهاد الزراعي الّذي أعلن عنه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد ​حسن نصرالله​، لأنّنا اليوم نعيش في ظروف حسّاسة جدًّا في هذا الوطن". وأكّد أنّ "قرارنا أن نلتصق بالأرض، من أجل أن تكون الزراعة هي بوابة حلّ المشكلات الاجتماعيّة، لأنّ التصاقنا بالأرض وزراعتها يعزّز حركة الصمود".

وأشار النمر إلى "أنّنا بما يخصّنا كـ"حزب الله"، أنهينا دراسة الواقع الزراعي في ​منطقة البقاع​، ونحن نتحدّث عن 3340 كيلومترًا مربّعًا من خط الشام وصولًا إلى ​بلدة القصر​ في البقاع الشمالي، ثلث هذه المساحة صالح للزراعة، وما يزرع منها اليوم ثلث الأراضي الصالحة للزراعة؛ وبالتالي نحن أمام مساحة واسعة جدًّا من الأراضي يمكن استصلاحها والعمل فيها". وذكر أنّ "بدراستنا للواقع الزراعي للمنطقة، تبيّن لنا أنّه يمكن أن نزيد في كلّ الاتجاهات الزراعات المطلوبة الّتي تمثّل سلّةً غذائيّةً ل​لبنان​يّين، لأنّ البقاع هو خزان الوطن بالنسبة للزراعة، وإذا أضفنا البقاع الغربي، يصبح لدينا سهل واسع يمكن الاستفادة منه بما يعزّز كلّ الزراعات".

وأوضح أنّ "في الخصوص، نحن بحاجة إلى أمرَين: الزيادة في زراعة الحبوب، وزيادة الثروة الحيوانية، فنحن اليوم نربّي حوالي 25 ألف رأس بقر و275 ألف رأس من الأغنام والماعز، ونحن بحاجة إلى أضعافها حتى تستخدم هذه الثروة في السلّة الغذائيّة للوطن، وهذا يحتّم علينا زيادة في زراعة البقوليّات الّتي تُستخدم كأعلاف". وكشف أنّ "خطّتنا للزراعة أصبحت جاهزة، وسنعمل مع كلّ النهضويّين في هذه المنطقة، مع الدولة وبالأخص مع ​وزارة الزراعة​ ومع ​المزارعين​ والجمعيات والمؤسسات الرسمية والأهلية بشكل جاد، ونبذل كلّ جهد من أجل أن نكون مثالًا ومصداقًا للقول والفعل الّذي أطلقه أميننا العام الجهاد الزراعي".

كما شدّد على أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ ما حلّت ببلد إلّا وخربته، وهي تعتمد في سياساتها على فرق تَسُد، وتزرع الفتنة في كلّ موطئ قدم تحلّ فيه، من ​أفغانستان​ إلى ​العراق​ و​اليمن​ و​سوريا​ وكثير من البلدان، وهي اليوم تحاصر لبنان اقتصاديًّا وتحاصره ب​الدولار​، وتزرع الفتنة بين أبنائه من أجل أن تفت عضد هذا البلد"، مركّزًا على أنّ "أميركا ليست قدرًا، بل هي شيطان لا يركن إليه، ويجب أن نعي ذلك جيّدًا؛ وبتكاتفنا وفهمنا للواقع وصمودنا نستطيع أن نتجاوز هذه المرحلة إلى مستقبل أفضل ونستطيع أن نحافظ على سيادتنا". وبيّن "أنّنا قوم نستطيع أن نتقن فنّ الزراعة والصناعة والتجارة، كما أتقنا فن المقاومة".

ويستقبل المعرض رواده كلّ يوم جمعة من الساعة 9 صباحًا ولغاية الساعة 2 بعد الظهر.