أشار نائب الأمين العام ل​حزب الله​ ​الشيخ نعيم قاسم​، إلى أن "​الولايات المتحدة​ لها هدف مركزي في هذه المنطقة وهو أن تكون ​اسرائيل​ مطمئنة وأن تسلب حقوق الفلسطينين"، لافتا الى أن "حزب الله حركة مقاومة وقد طرد اسرائيل من ​لبنان​ ومنعها من ​تحقيق​ حلمها بضرب ​المقاومة​ وحقق أكبر إنتصار في العام 2000، وكل الحروب التي خاضتها اسرائيل لفرض شروطها لم تنجح".

وفي حديث تلفزيوني، رأى قاسم أن "المشكلة في لبنان ليست بين ​اميركا​ و​ايران​ بل مشكلة بين حزب الله واسرائيل، والمطلوب ان يكون لبنان معبرا للتوطين وجاءت المقاومة ب​منظومة​ الثلاثية ​الجيش​ والشعب والمقاومة وحققت حالة سيادية للبنان وهذا الأمر مرفوض بالنسبة لهم، وحزب الله جزء من هذا البلد".

ولفت قاسم الى أن "الجانب الأميركي يستطيع طرح الممنوعات التي يريدها ونحن علينا العمل لمصلحة لبنان، وليس معلوما أن ​وزير الخارجية​ الاميركية ​مايك بومبيو​ قادر على تنفيذ تهديداته لأن لدينا طرقنا في الالتفاف على الضغوط الاميركية"، مشيرا الى أن "حديث بومبيو عن منع وصول ​النفط​ الايراني الى لبنان هو ضمن مشروع، وهذا المشروع هو حكومة مختلفة عن الموجود اليوم، لأنهم يعتبرون أن ​الحكومة​ اليوم التي نتواجد فيها تعطل سياسات ​أميركا​ التي تريد السيطرة على لبنان لمصلحة اسرائيل وهناك سدا منيعا في وجه اسقاط الحكومة".

وشدد قاسم على أن "كل الضغط الاميركي الحاصل على لبنان وحزب الله هدفه سلب قدرة حزب الله"، مضيفا :"اذا كان هناك من يعتقد انه من خلال الضغط ان الحزب قد يتراجع، نقول له للمرة الالف نحن ليس لدينا سوى خيارين اما النصر او الشهادة والاستسلام ليس موجودا في قاموسنا ولن نصل الى خيار الجوع، واذا كنتم تفكرون أنكم بمراكمة الضغوط سنستلم فنحن لدينا اجراءات عملية بالتعاون مع ​الدولة​ توصل بان لبنان يبقى واقفا على قدميه".

واعتبر قاسم أن "الضغط الاقتصادي هو بديل عن الحرب العسكرية والجانب الاميركي مربك واسرائيل لديها الكثير من العوائق والتخبط الداخلي"، كاشفا أن "ليس هناك أي حديث عن اسقاط الحكومة لا في داخل فريقنا السياسي او داخل الافرقاء الاخرى"، مؤكدا أن "الناس معنيون بحماية الحكومة لا مواجهتها لأن البديل اليوم هو الفراغ وهم يعرفون أنها ليست المسؤولة عن معاناتهم".

وراى قاسم أن "أهمية الحكومة أن حكومة بناء لبنان ونحن نراها أهل لذلك"، مشيرا الى أن "جبروت فرعون العصر الشيطان الأكبر أميركا يحاول السيطرة على كل العالم ومنه لبنان ونحن سنقول لها لا".

وحول الحكم في قضية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الذي سيصدر في 7 اب، لفت قاسم الى أن " موضوع المحكمة الدولية خارج تفكيرنا ولسنا معنيين بها لا من قريب أو بعيد وهي محكمة مسيسة ولا اعتقد ان لها مفاعيل في الداخل اللبناني".

وشدد قاسم على انه "ليس صحيحا أننا نمنع الجيش والقوى الامنية من اقفال المعابر غير الشرعية مع سوريا وبامكان الجيش القيام بذلك ونحن داعمون له".

وحول قضية رجل الاعمال اللبناني قاسم تاج الدين، أوضح قاسم أن "ما نشره الجانب الاميركي في هذا الشأن صحيح مئة بالمئة، وهو كان متهما بانه خالف القوانين الاميركية وقد دفع 50 مليون دولار ولم يكن في حيثيات القرار أي امر له علاقة بالارتباط بحزب الله، ولكن عندما اصيب بفيروس كورونا طلب وكيله اطلاق سراحه كما فعلوا مع كثيرين وهذا ما حصل، وليس له علاقة باي صفقة بل مسألة شخصية".

وعن موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حول فك الحصار عن الشرعية، لفت قاسم الى انه "

بالنسبة لنا نعتبر ان لبنان بخياراته قادر على منع الضغط والتأثير، وقد يكون الراعي لديه معطيات عن امور بحاجة للمعالجة وقد ناشد الرئيس ميشال عون وهو بدوره يقدر المصلحة في هذا الشأن"، مشيرا الى أن "العلاقة مع بكركي جيدة وهناك لجنة مشتركة تجتمع بشكل دوري".

وأشار إلى أنّ هذه الحكومة باقية ويجب ان نعطيها المزيد من الثقة ويجب ان ندعمها ولو كانت بعض اجراءاتها بطيئة، ونتمسك بالحكومة لأنه ليس لدينا أي خيار آخر والمطلوب منها أن تبني لبنان، وحزب الله جزء من هذه الحكومة إن أحسنت ينال الحسنة كما ينالها الآخرون وإن أساءت نتحمّل بقدر مشاركتنا بالإساءة".

وراى أن "توجه الحكومة شرقاً بدون اغلاق الباب امام الغرب هو محاولة لتخفيف الازمة الاقتصادية الراهنة، مشدّدا على أنّ الحزب مع مواجهة الفساد بلا سقف وفي كل مكان.