أكد مصدر رفيع في هيئة الأركان ال​إيران​ية، لـ"الجريدة" الكويتية، أن الاتفاق الإيراني- السوري العسكري "الشامل"، المعلن قبل أربعة أيام، حصل بعد موافقة ​روسيا​ عليه، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من الأسلحة الإيرانية، التي تم الاتفاق على توريدها إلى سورية، بموجب الاتفاق، نُقل قبل بضعة أشهر.

وفي حين كانت "الجريدة" نشرت تقريراً عن نقل أنظمة دفاع جوي إيرانية إلى ​سوريا​ منذ 6 أشهر، لكن الروس لم يوافقوا على تفعيلها، بحجة أنها تتداخل مع أنظمة الرصد الروسية، أوضح المصدر أن الجدل حول هذه النقطة أخذ مدة طويلة، وموسكو قامت بعرقلة جميع محاولات عقد اتفاقية عسكرية رسمية بين إيران وسوريا تخول طهران الاستفادة من هذه الأسلحة، لافتاً إلى شكوك لدى بعض المسؤولين الإيرانيين بأن الروس هم من كشفوا عدداً من مخازن بطاريات الصواريخ الإيرانية، التي استُهدفت من الإسرائيليين.

وأكد أنه بسبب موقف موسكو من هذا الأمر، رفضت طهران التعاون في الهجوم على إدلب، ونقلت قواتها إلى الوسط الشرقي والجنوب السوري و​لبنان​، لكن الاختراق الجديد الذي حصل، بحسب المصدر، هو أن الروس طلبوا من الإيرانيين سحب جميع العناصر الموالية لهم في ​ليبيا​، مقابل الموافقة على الاتفاق العسكري السوري- الإيراني.