لفتت الأوساط السياسية لصحيفة "الراي" الكويتية الى انها "لم تتوانَ عن اعتبار أن الواقع ال​لبنان​ي سيدخل بعد 7 اب منعطفاً جديداً مفتوحاً على فصول أكثر حدة من التدافع الخشن الذي تزداد مَظاهره على وهج المكاسرة في المنطقة"، معتبرة أن "الحكم في قصية ​رفيق الحريري​ الذي سرعان ما تَوَسَّعَ "الفالقُ" الاقليمي الذي وقَعَ عليه ليطال تباعاً المنطقة برمّتها، سيتحوّل معطى لا يمكن القفز فوقه لا داخلياً في "​الحرب الباردة​" مع "​حزب الله​" الذي بات يُمْسِك بكل مَفاصل ​السلطة​ وسط «"نحناء| الخصوم تحت شعار "الواقعية"، ولا خارجياً وخصوصاً في المواجهة الأميركية - الإيرانية الطاحنة التي يشكّل الحزب هدفاً رئيساً فيها ل​واشنطن​.

وفي رأي هذه الأوساط أن الحكم المرتقب في الجريمة التي فتحت البابَ أمام مسار تدجين متدرج للتوازنات في لبنان بامتداداتها الاقليمية يطرح علامات استفهامٍ حول ارتداداته السياسية وسط غياب أي أرضية داخلية لاستيعاب مفاعيله في ظل تشابُك واقع "سلطة اللون الواحد" مع السقوط المالي المريع وآثاره الكارثية معيشياً واجتماعياً، ناهيك عن "التحفّز" الخارجي والأميركي تحديداً لإكمال "الإطباق" على "حزب الله" ربْطاً بدوره كرأس حربة للمشروع الإيراني في المنطقة.