عكس لقاء رئيس الحكومة ال​لبنان​ية ​حسان دياب​ مع ​السفيرة الأميركية​ في ​بيروت​ ​دوروثي شيا​ "إيجابية" في العلاقة بين الطرفين اللبناني والأميركي تفضي إلى مساعدة لبنان على أكثر من صعيد، وأبرزها ملف المفاوضات مع ​صندوق النقد​ الدولي الذي وصل إلى الحديث "عن الإصلاحات الأساسية المطلوبة والبرنامج الذي يجب أن يتم التوافق عليه بين صندوق النقد ولبنان"، وهو رهان الحكومة على أن يلعب ذلك دورا أساسيا في استعادة الثقة.

وعبّر دياب أمس عن هذه "الإيجابية" بالقول إن السفيرة شيا "أبدت كل استعداد لمساعدة لبنان في مجالات مختلفة"، فيما قالت مصادر دبلوماسية لـ"الشرق الأوسط" إن اللقاء الذي عُقد أول من أمس تخللته "مباحثات إيجابية"، مشددة على أن ​الولايات المتحدة​ "طالما وفرت مساعدة للبنان و​الشعب اللبناني​، وهي مستمرة في ذلك"، من غير الخوض في التفاصيل.

وأكدت مصادر ​السراي الحكومي​ في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" أن العلاقة مع الولايات المتحدة مستمرة ولم تنقطع قط، و"لا إشكال في التعاطي في الطرفين"، مشيرة في رد على التصريحات حول التوجه شرقاً، إلى أن لبنان "لم يدر ظهره في أي لحظة للغرب، وهو يقدر أي دولة صديقة تمدّ يد العون للبنان".

وإذ نفت المصادر أن يكون اللقاء مع شيا تناول ملف ​ترسيم الحدود​ الجنوبية، أوضحت أن طلب لبنان الدعم من الولايات المتحدة يندرج في أكثر من إطار، وهو دعم عام بمختلف المجالات، لافتة إلى أنه "من الطبيعي أن يكون تناول موضوع ​الأزمة​ الاقتصادية والمالية، ويتم التطرق إلى موضوع المفاوضات مع صندوق النقد"، لافتة إلى أنه "طُلِب دعم في هذا الإطار"، علما بأن اللقاء بين دياب وشيا كان يعقد بالتزامن مع انعقاد الجلسة الـ17 للمفاوضات بين الفريق اللبناني المفاوض وممثلي ​صندوق النقد الدولي​. وأشارت مصادر السراي إلى أن التباين بين الحكومة و​مجلس النواب​ و​المصارف​ لم يكن على الأرقام، بل كان على مقاربة تلك الأرقام، مشددة على أن المفاوضات مستمرة.