اعتبر رئيس الجامعة ال​لبنان​ية الاميركية LAU جوزيف جبرا أن "أهداف اللبنانيين الطموحة لن تتحقق ما لم تتغلب الكفاءة والخبرة على الجهل والتبعية وما لم يتم العمل على بناء دولة القانون"، لافتاً إلى أننا "اليوم معا كما لم نكن يوما. سأترك منصبي في الجامعة نهاية ايلول المقبل، بعدما عملت وبكل فخر من أجل جامعتنا الحبيبة على مدى 16 عاما".

وتوجه جبرا للخريجين مؤكداً أنه "أردت أن أتقاسم معكم اللحظات الجميلة وأن أترك لكم ذكرى لا تنتسى لاحتفال تخرجكم. وأردت تسليمكم شهادات التخرج الجامعية باليد وأن أحييكم فردا فردا ولكن وللاسف وبسبب الاوضاع المعروفة فلقد اضطررنا الى تأجيل حفل التخرج المعروف ويشرفني أن اخاطبكم عبر الانترنت"، منوهاً بأنه "لم نمر في ظروف قاسية وجدية تهدد حياة غالبية اللبنانيين كما نرى اليوم، هذا بالاضافة الى المشكلات السياسية، الاقتصادية، والمالية التي لا تطاق والتي تتهدد حياة شعبنا".

كما أشار إلى "ارتفاع نسبة البطالة وانعدام فرص الحصول على وظائف، وارتفاع أرقام ​الدين العام​، في موازاة ارتفاع معدل الفقر الذي يستهدف حياة الأسرة اللبنانية بكل مساراتها"، معتبراً انه "نتيجة لهذه الظروف الصعبة قد يفكر الخريجون والخريجات في البحث عن مستقبل افضل خارج لبنان من خلال الهجرة"، متمنيا عليهم "البقاء في وطنهم والنضال من أجل لبنان أفضل والعمل على خلق فرص عمل لهم وللآخرين لأن لبنان يحتاج أجياله الشابة وأصحاب الأحلام النبيلة والطموحة والتي تلتزم بناء مجتمع أفضل خال من الانقسامات، والتمييز، والتعصب المدمر، واللامساواة الجندرية، والفساد المستشري".

وأفاد جبرا بأن "هذه الأهداف الطموحة لن تتحقق ما لم يسد مبدأ حكم دولة القانون، وما لم تتغلب الكفاءة والخبرة على الجهل والتبعية السياسية"، حاثاً الخريجين والخريجات على "التضامن معا"، لافتا الى أن "​الجامعة اللبنانية الأميركية​ LAU ستبقى الى جانبهم كمنارة للتعليم العالي، وواحة للامل ومصدرا للالهام والشجاعة والابداع". وتمنى عليهم "أن يمتلكوا الشجاعة وينبذوا الخوف لكي يعيشوا حياتهم بلا حدود".

وشدد على أن الخريجين سيكونون "رسل الجامعة الى العالم من خلال شبكة قوية تضم 43 فرعا للخريجين منتشرة في اصقاع الارض". كما توجه إلى أهالي الخريجين والخريجات وباسم مجلس أمناء الجامعة وأسرتها بشكرهم "على كل ما قدموه لأولادهم من دعم ومساندة معنوية ومادية خلال دراستهم الجامعية، ووعد بإقامة حفل تخرج ما أن تسنح الظروف بذلك".