توقّفت لجنة متابعة "لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية ال​لبنان​ية"، خلال اجتماعها الدوري في مقرّ "حزب البعث العربي الإشتراكي" في ​بيروت​، عند "حلول ذكرى ​حرب تموز​ عام 2006 والإنتصارات الإستراتيجيّة الّتي حقّقها المقاومون الأبطال في ميادين القتال، في ​بنت جبيل​ و​مارون الراس​ و​عيتا الشعب​ و غيرها من جبهات المواجهة، في مثل هذه الأيام من شهر تموز".

ولفتت في بيان، إلى "الدروس الّتي لقّنها المقاومون لجنود النخبة في جيش العدو الصهيوني وتحطيم أسطورة هذا الجيش، وإسقاط أمن الكيان الصهيوني بتحويل جبهته الداخلية إلى ساحة حرب، وتكريس معادلات الردع في مواجهته في البر والبحر والجو، وصولًا إلى تحقيق النصر في 2006، ودحر العدوان وإلحاق هزيمة جديدة قاسية بجيش العدو، كرّست هزيمته في عام 2000، وفرضت معادلة ردع جديدة أصبحت فيها القوّة الصهيونيّة مهزومة ومرتدعة وغير قادرة على الإعتداء على لبنان أو الإستيلاء على ثرواته أو شنّ الحرب عليه، لعدم ضمان تحقيق النصر فيها".

ورأت اللجنة أنّ "الحرب الاقتصاديّة الّتي تشنّها ​الولايات المتحدة الأميركية​ ضدّ لبنان، إنّما تندرج في سياق محاولات إجهاض انتصار ​المقاومة​ في تموز 2006، بعد فشل الحرب الإرهابيّة الكونيّة في تحقيق أهدافها في إسقاط ظهير وحضن المقاومة، أي الدولة الوطنيّة السوريّة المقاوِمة، إضافةً إلى تنامي قوّة المقاومة كمًّا ونوعًا".

وأكّدت أنّ "أهداف الحرب الاقتصاديّة حدّدها بوضوح وزير الخارجية الأميركية ​مايك بومبيو​، ومعه مستشاره ​ديفيد شينكر​ والفسيرة الأميركية في لبنان ​دوروثي شيا​، وهي إضعاف المقاومة ومحاصرتها، لفرض تنازل لبنان عن جزء من ثروته النفطيّة والمائيّة لمصلحة العدو الصهيوني، وتشكيل حكومة أميركية اللون والهوى؛ وبالتالي محاولة إعادة لبنان إلى الزمن الصهيوني الأميركي عبر التخلّص من قوّة لبنان ومعادلته الذهبيّة "الجيش والشعب والمقاومة".

وشدّدت على أنّ "إحباط الأهداف الأميركية يستدعي المزيد من الإلتفاف حول المقاومة، والتمسّك بالمعادلة الذهبيّة الّتي صَنعت التحرير والنصر في عامي 2000 و2006، والعمل على تبنّي الاستراتيجيّة الّتي أعلنها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد ​حسن نصر الله​، والّتي تقوم على الجهاد الزراعي والصناعي لبناء الإقتصاد المنتج بديلًا عن الإقتصاد الريعي، والتوجّه شرقًا".

كما ركّزت اللجنة على أنّ "هذه الخيارات يجب أن تكون أولويّة لدى ​الحكومة​ لترجمتها بخطوات عمليّة، من خلال دعم القطاعات الإنتاجية وتنظيم الإتفاقيات مع ​العراق​ و​الصين​ وغيرهما، للحدّ من الأزمات الّتي يعاني منها لبنان في المجالات كافّة". وأشارت إلى أنّ "في موازاة ذلك، على الحكومة أيضًا العمل جديًّا على منع الإحتكار الّذي أدّى إلى ارتفاع جنوني في الأسعار، والتشدّد في مراقبة سلّة الدعم الاستهلاكيّة وضمان تقيد الشركات بها، لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين".