ركّز المكتب الإعلامي لرئيس ​لجنة المال والموازنة​ النائب ​ابراهيم كنعان​، على أنّ "مرّة أُخرى، لم يتوانَ "سمسار صندوق النقد " في "جريدة الأحقاد و النفاق"، من تزوير حتّى الوقائع في جلسة مناقشة عامّة للحلول المطروحة والتعديلات المطروحة من "​صندوق النقد الدولي​" على اقتراح الـ"كابيتال كونترول"، للدفاع عن حزب "سارقي أموال الشعب" ومزوّري الحسابات الماليّة وقطوعات الحسابات على مدى عقدين من الزمن، كما وضع اليد على وودائع اللبنانيّين وشطبها بالكامل، فكذّب وفبرك بوقاحته المعهودة، بما يلي:

1- لم تسقط اللجنة اقتراح الـ"كابيتال كونترول"، ولم يصوّت على أي بند من بنوده، بدليل أنّه لم يتل حتّى في الجلسة، بل اقتصرت النقاشات، كما هو متّبع في بداية البحث بأي اقتراح، على أهدافه العامّة.

2- أيضًا وبعكس ما نقل "سمسار صندوق النقد" في "جريدة الأحقاد والنفاق"، وزّع رئيس اللجنة على النواب الحاضرين التعديلات المقترحة من "صندوق النقد" على الاقتراح، وطلب من الجهات النقديّة والمصرفيّة إيداع ملاحظاتهم خطيًّا لمناقشتها في جلسات لاحقة.

3- فات جريدة "الأحقاد والنفاق" وسمسارها الفاشل، أنّ التفاوض مع "صندوق النقد" لم يتوقّف بسبب مناقشة اللجنة أو مواقفها، بل بسبب التناقض الّذي ظهر بين أرقام ​الحكومة​ و"​مصرف لبنان​"، والّذي لا يزال حتّى اليوم يتفاعل بينهما في جلسات التفاوض وأمام ممثّلي الصندوق، وهو ما سعت اللجنة من خلال عملها لمعالجته طيلة الأسابيع الماضية.

4- لا داعي لتكرار سرد أكاذيب "جريدة الأحقاد والنفاق" وسمسارها حول خلاصات اللجنة وتقريرها، لأنّ حزب سارقي أموال الشعب لا يقرأ إلّا في كتاب واحد هو كتاب غوبلز ومحمد الصحاف وأمثالهم، ولكن ومن أجل الحقيقة وحقّ الرأي العام علينا، نكرر أنّ اللجنة حمّلت ​المصارف​ و"مصرف لبنان" والدولة الخسائر ورفضت المسّ بحقوق المودعين، وقد شكّل هذا الأمر محور كلّ النقاشات والتوصيات الّتي توصّلت إليها.

5- فات السمسار وحزبه أنّ "صندوق النقد" طرف نفاوضه وليس حكمًا نلجأ إليه وننشرح بصفارته، أمّا صفعاته فهي الّتي سيدفع ثمن نتائجها ​الشعب اللبناني​ بماله وجنى عمره، إذا غيبت الحقائق لغاية في نفس... السمسار.

6- وتعليقًا على ما أوردته "جريدة الأحقاد والنفاق" حول سؤال للنائب ​علي فياض​ بَقي من دون جواب حول من سيَدفع الخسائر، فمن المعلوم كما جاء في كلّ الاجتماعات والمحاضر، أنّ الاتفاق كان تامًّا بين جميع أعضاء اللجنة الفرعية ولجنة المال على تحميل الخسائر للدولة و"مصرف لبنان" والمصارف باستثناء المودعين. علمًا أنّه تقرّر تفصيل المعالجات بعد الانتهاء من الأرقام".

ولفت إلى "أنّنا نختم من مقدّمة ابن خلدون كتبها منذ أكثر من سبعمائة سنة، ولا تزال صالحة حتّى اليوم: عندما تنهار الدول، يكثر المنجّمون والمتسوّلون والمنافقون والمدّعون والكذبة والقوّالون والمغنّون النشاز والشعراء النظّامون والمتصعلكون وضاربو المندل وقارعو الطبول والمُتفَيقهون وقارئو الكفّ والطالع والنازل والمتسيّسون والمدّاحون والهجّاؤون وعابرو السبيل والانتهازيون، وتتكشّف الأقنعة، ويختلط ما لا يختلط، ويضيع التقدير، ويسوء التدبير، وتختلط المعاني والكلام، ويختلط الصدق بالكذب، والجهاد بالقتل".