أشار النائب ​نهاد المشنوق​، بعد لقائه مفتي الجمهورية ال​لبنان​ية ​عبد اللطيف دريان​ في ​دار الفتوى​، إلى "أنّني طرحت على المفتي دريان فتح حوار وطني جدّي حول النقاط الثلاث الّتي طرحها البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، عن حياد لبنان مع الالتزام ب​القضية الفلسطينية​ وتحرير الشرعيّة". وركّز على أنّ "هذه القواعد يجب أن تكون أساس حوار وطني جدّي، بدل التعامل معها على أنّ هناك مؤيّدين ومعارضين لها. الحوار يجب أن يكون على هذه القواعد".

وأكّد أنّ "هناك أزمةً سياسيّةً في علاقات لبنان الخارجيّة، إضافةً إلى التقصير في الإصلاحات من قِبل ​الحكومة​ الحاليّة والحكومات السابقة حتّى الّتي كنت مشاركًا فيها"، وحثّ المعنيّين بالإصلاحات، على "اتخاذ قرارات تعيد فتح أبواب ​المجتمع الدولي​ والمجتمع العربي القادر على مساعدتنا"، لافتًا إلى أنّه "بدل أن يتحاور العالم حولنا، فلتتحوار القوى الفاعلة والمؤثّرة على القواعد الثلاث، لإيجاد قواسم مشتركة بينها، لنفتح الباب نحو إعطاء علامة إيجابيّة للمسؤولين الأجانب".

وأوضح المشنوق، أنّ "دريان ليس لديه رأي بهذا الموضوع سوى الإنفتاح، وطبعًا سيناقش هذه المسألة وبعدها يقرّر إذا كان مفيدًا تبنّي هذا الاقتراح الآن".

وشدّد من جهة ثانية، على أنّ "​الثورة​ الّتي بدأت في 17 تشرين الأول 2019 لا يمكن أن تقوم نقمة، لأنّها لم تتسبّب بالأزمة بل هي نتيجة لها، وعبّرت عن مشارعنا كلّنا في وقت من الأوقات. هذه الثورة كانت ولا تزال تعبّر عن رأي الشعب وحاجاته ومشاكله، ولا أحد تمكّن أن يقدّم خطوةً جديّةً باتجاه حلّها".