اعتبر نائب رئيس ​مجلس النواب​ النائب ​ايلي الفرزلي​، أن "أزمة الكيان ال​لبنان​ي ليست وليدة الامس ولكن ​الأزمة​ الحالية ظهّرتها وهذا قد يكون من الايجابيات في خضمّ السلبيات التي نعيشها حاليا".

واعتبر الفرزلي في حديث اذاعي، أن "الحقيقة ان اللبنانيين لم يصارحوا بعضهم البعض مصارحة حقيقية و​اتفاق الطائف​ ثبت أنه لم يحلّ الأزمة اللبنانية". ورأى الفرزلي أن للطوائف في لبنان سفراء مع الخارج. واشار الى أن الاورثوذكس لم يكونوا ​طائفة​ في لبنان بل كانوا ​كنيسة​ في البلاد.

وعلّق على طرح ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​، لموضوع الحياد، قائلا: "أنا مع تعزيز ثقافة أن لا نكون جزءا من المحاور ولكن ​اسرائيل​ لا تزال طرفا اساسيا في الصراع في المنطقة"، متحدثا باستفاضة عن ​التوطين​. ورأى انه "إن حصل التوطين فهذا يعني امكانية التجزئة وامكانية التقسيم".

واعتبر الفرزلي أن "حلّ الحياد أو عدمه واحد من الحلول وبالتالي هذا موضوع يحتاج الى مقاربة ازمة الوجود اللبناني والكيان اللبناني بصراحة ولا يمكن مقاربة دعوة البطريرك الراعي للحياد الا بطريقة ايجابية ولكن هذا لا يعني أن هناك كلاما منزلا".

وحذّر الفرزلي من أخذ البلاد الى التفجير، قائلا: "حساب الحقل غير حساب البيدر". ورأى ان "للبنان دوره التاريخي الذي لا يمكن لأحد انتزاعه منه و"هلق مش عم يحكوا معنا بكرا كلّن بيرجعوا بيحكوا معنا"".

واعتبر ان الحياد قد يكون فكرة من الافكار، متوجها الى داعمي الطرح بالقول: "احسنوا طريقة الوصول اليه".