أشار رئيس ​حزب الكتائب​ النائب ​سامي الجميل​ في حديث تلفزيوني إلى أن "الحزب انتفض منذ السابق على الواقع الموجود وأصبحت ​الثورة​ هي خطاب الشارع ال​لبنان​ي ومطالب الحزب من مطالب الثورة، وبشكل طبيعي اعتبرنا نفسنا جزء لا يتجزأ من الثورة، وكان الكتائبيون بالشارع إلى جانب الثوار على الدوام ليس بصفة حزبية بل شعبية، وهناك في الرأي العام من يحبنا ومن لا يحبنا، لكن نحن على تواصل مع الأكثرية الكاسحة من الثوار على الأرض".

وأوضح الجميل أنه "نحن نعيش أصعب مرحلة بتاريخ البلد و​الشعب اللبناني​ استطاع أن يعرف كيف أن يتصرف والثورة فاجأت كل الناس، والناس انتفضت على الواقع، وأعتبر أنها قد تأتي في أي وقت ولو كان غير متوقعا، ولا يجب أن نجعل اليأس ينتفض علينا، ولا يجب أن يبقوا، يجب أن تذهب المنظومة ونبقى نحن الشعب اللبناني، وللأسف وضعوا اللبناني في الضغط الإقتصادي الإجتماعي، وأشعر مع كل مواطن في هذا البلد، ولا يمكننا الإستسلام، يجب أن نواجه لاستعادة قرار الشعب اللبناني لإعادة إنتاج سلطة تشبهه".

واعتبر رئيس حزب الكتائب أن نزول مليون إنسان في 17 تشرين كامنت الأحزاب جميعها بالحكومة إلا حزب الكتائب، وبالتالي ليس صحيحا أن ​المجتمع اللبناني​ هو محزب، بل فقط 10 ل 15% من الشعب اللبناني، نعم هناك أصدقاء للأحزاب، لكن المؤيدين للأحزاب نزلت للشارع، وبالتالي ليس صحيحا أن مجتمعنا مغلق وممسوك، هناك أحزاب طوائف، كل ما شعرت بأن شارعها يتفلت، تشد العصب الطائفي عبر خطاب طكائفي كي لا يخرج المؤيدون إلى خارج السرب، وحمل ​العلم اللبناني​ والتوافق بين اللبنانيين جميعا يقلق الأحزاب الطائفية، والطائفة يمكن أن تسيطر على المواطن من خلال بعض التقديمات والمحسوبيات والكلام الطائفي، وبعض الأحزاب حركت هذا الأمر لشد العصب لدى جماهيرها، لكن لبنان لا يمكن أن يكمل بهذه الطريقة، ولا علاقة للطوائف بالانهيار انما الاحزاب الطائفية خلقت توترات لشد العصب للوصول الىى تسوية ترضي الجميع وللاسف هذه الطريقة اثبتت فشلها".

وأكد الجميل أنه يشعر بأن "هناك حالة خوف لأن هناك جهل للمستقبل والخوف منه، وهناك محاولات بث الشحن الطائفي، وهذه المنظومة تحاول أن تعوم نفسها عبر هذا الأسلوب"، معتبرا أن "التسوية لها مشكلتان اساسيتان: منطق المحاصصة الوحش والوقح والذي ادى الى تبادل حصص على حساب ​المالية العامة​ واستنزفها، والمشكلة الثانية هي الموازنات الوهمية التي لا ترتبط بالواقع ووضعت لبنان بتحالف سياسي يقوده ​حزب الله​ وبالتالي المؤسسات الرسمية باتت الى جانب حزب الله ما ادى الى عزل لبنان، و بتنا مربوطين بمحور يخوض صراعا في المنطقة و​العالم​ فعزِل لبنان الى جانب حلفائه الجدد والتسوية ادخلوا لبنان بمحور معين ندفع ثمنه اليوم، و المحاصصة لا تزال قائمة وتحصل بطريقة واضحة كما حصل في تعيينات ​مصرف لبنان​ وعلى صعيد التموضع السياسي بتنا في محور ممانع، ومطلب الثورة كان حكومة مستقلة لا حكومة محاصصة اي حكومة منتدبة من قبل الاطراف الحزبية، والثورة انتفاضة لجزء كبير من اللبنانيين طالب بحكومة مستقلة او انتخابات نيابية مبكرة ويجب العودة الى صوت الناس الذي يطالب بالتغيير".

وأوضح في مقابلته التلفزيونية، أنه "في اوقات الازمات والاسئلة الكبيرة، تتم العودة الى الناس لذلك انا ادافع عن فكرة الانتخابات المبكرة كي نرفع الصراع من الشارع الى داخل المؤسسات عبر انتخابات نيابية مبكرة"، مشيرا إلى أن " الناس صوتت في 2018 عن قناعة ولكن الثورة سحبت الثقة التي اعطاها ​اللبنانيون​ لممثليهم والفرق اننا منسجمون مع الثورة وهي دعمت خياراتنا التي نادينا بها في 2018 ومن انتخب الكتائب او لوائح ​المجتمع المدني​ هم الوحيدون المنسجمون مع انفسهم اليوم، واعتبر ان اللبنانيين خدِعوا اذ قُدّمت لهم وعود كاذبة، وقد اتهمونا بالشعبوية عندما قدمنا قانون استعادة الاموال المنهوبة ولاحقا لجأت بعض الاحزاب الى الاقتراح عينه وما عادوا يتحدثون بالشعبوية، ونحن كنا في الحكومة في 2015 وعندما لم نستطع ايقاف الصفقات استقلنا ورفضنا ان نكون شهود زور وفتشنا عن طريقة اخرى لتحقيق هدفنا اي ان نكون في المعارضة​​​​​".

وأكد رئيس حزب الكتائب أننا نواجه "3 مشاكل اساسية: السيادة في ظل وجود السلاح غير الشرعي، والنظام السياسي الذي يحتاج الى تطوير ونادينا بذلك منذ 2011 والمشكلة الثالثة هي المنظومة السياسية التي تعتمد على السيطرة على ​الطوائف​"، مشيرا إلى أنه "لا يحق لحزب الله أن يجر اللبنانيين إلى خيارات لم يأخذوها وأن يخالف الدستور اللبناني ويدفعنا اثمان أفعاله الخارجة عن القانون"، مؤكدا أن قرار السلم والحرب يجب أن يكون فقط بيد الدولة اللبنانية والجيش اللبناني​​​​​​​".