علمت صحيفة "الشرق الأوسط" من مصادر دبلوماسية غربية، أن "​واشنطن​ اعتادت في كل مرة يُطرح فيها ​التمديد​ لـ"يونيفيل" المطالبة بتوسيع صلاحياتها لجهة تمدُّدها باتجاه الحدود الدولية ل​لبنان​ مع ​سوريا​، وضرورة تفعيل دورها في ​الجنوب​ الذي يصطدم بموقف "​حزب الله​" الذي يعيق تنفيذ مهمة هذه ​القوات​".

ولفتت هذه المصادر إلى أن "طلب واشنطن لم يتطور في السابق إلى ممارسة حقها بوضع فيتو لدى طرح التمديد في ​مجلس الأمن الدولي​"، مشيرة الى أنه "كان يبقى محصوراً بالمشاورات التي تجري بين الدول الأعضاء من دون أن تطور موقفها إلى عدم التصويت استجابة لطلب الدول الأوروبية المشاركة في القوات الدولية التي تتجنّب الدخول في اشتباك يتجاوز ​الحكومة اللبنانية​ إلى حزب الله".

وسألت "إذا كان التلويح الأميركي هذه المرة بوقف مساهمة واشنطن في تمويل القوات الدولية سيتطور إلى ممارسة حقها في وضع فيتو على التمديد الروتيني لـ"يونيفيل"، أم أنها تتوخى من الشروط التي وضعتها ممارسة أقصى الضغوط ليس لاسترضاء ​إسرائيل​ فحسب، وإنما لتضييق الخناق على "حزب الله"، بذريعة أنه يخرق نص ​القرار 1701​ الذي يحصر الوجود في منطقة العمليات في جنوب الليطاني ب​الجيش اللبناني​ بمؤازرة القوات الدولية".

واعتبرت المصادر الدبلوماسية أن "من غير الجائز، كما تقول واشنطن، الإبقاء على ​المساكنة​ ذات الطابع العسكري والأمني بين القوات الدولية ووحدات الجيش اللبناني، وبين حزب الله الذي يعيق مهمة يونيفيل، ويمنعها من الدخول إلى القرى والبلدات، بذريعة أنه لا يحق التوغُّل في المناطق التي تُعتبر أملاكاً خاصة".