أبلغت مصادر "الجبهة الوطنية ال​لبنان​ية" صحيفة "الجمهورية" أنّ "خطوة إطلاق الجبهة ستشكل بداية تحرك متكامل الأبعاد وجدّي من خلال نواة صلبة تلاقي الثوابت اللبنانية التاريخية، وتُعدّ انطلاقة راسخة للبنان في مئويته الثانية، على قاعدة تأكيد وحدة أبنائه لبناء دولة ومواطنة تشبه طموحاتهم وابداعاتهم، مع بلورة متماسكة للأمن القومي اللبناني وسبل حمايته".

وجددت المصادر التأكيد أنّ "الجبهة ليست حزباً سياسياً أو إطاراً تنظيمياً، بل جهد نخبوي تنسيقي يهدف إلى بلورة بدائل علمية وعملية للأزمات الرئيسية التي تواجه البلد، وقوة دفع لكل الذين أعلوا الصوت ضدّ تعسف وفساد ​السلطة​ ونظام ​المحاصصة​، وبأنها فوق ذلك إشارة تذكير لقوى الداخل والخارج بأنّ ​الثورة​ مستمرة، وبأنّ التغيير ممكن، وأنه بات ضرورة لإخراج لبنان من دوّامة الانهيار"، وذكّرت المصادر بأنّ "من أولويات وثوابت الجبهة، التي ستتضمّنها وثيقتها التأسيسية التي ستعلن اليوم، تشكيل ​حكومة​ مستقلة، وإجراء ​انتخابات​ نيابية مبكرة، وبناء قضاء مستقل، وتنفيذ إصلاحات بنيويّة وقطاعيّة، والتشبّث بالسيادة اللبنانية والشرعيتين العربية والدولية، وتثبيت مسار ​الدولة المدنية​، وبناء ​اقتصاد​ وطني منتج ومستدام".

وشددت المصادر على أنّ "صيغة التعاون والتنسيق التي تطرحها الجبهة بين مكونات الانتفاضة لا تلغي أحداً، بل تحترم البرنامج الخاص بكل مكوّن، بما يؤكد قيمة الوحدة في إطار التنوّع»، لافتة إلى خطوات قريبة من شأنها تعزيز وترجمة التوجهات التي تطرحها".