أوضح رئيس مجلس إدارة "سيتي بلو" ميلاد معوّض في حديث صحفي، أن "مطلبنا هو دفع مستحقّاتنا المتراكمة عبر شيكات ب​الدولار​ المحلي (3850 ليرة للدولار وفق سعر صرفه لدى ​المصارف​)، ولا سيّما أن عقودنا مع ​الدولة​ وعقود عمالنا الأجانب ومستلزمات عملنا وقطع آلياتنا... كلّها بالدولار". هذه المسائل "تستنزف الشركة" وفق معوّض، إذ إن "المصارف لم تعد تقرضنا، وعلينا سداد قروض سابقة لها حصلنا عليها منذ تأسيس الشركة (قبل 3 سنوات) بقيمة 20 مليون دولار".

وأكّد أنّه بإمكان ​الحكومة​ و​مصرف لبنان​ حلّ هذه المشكلة لأن "القطاع لا يكلّف الدولة أكثر من مئة مليون دولار في ​السنة​ مقارنة بقطاعات أخرى". علماً بأن شركات جمع ​النفايات​ تتقاضى مستحقاتها بالدولار مقابل حجم النفايات، وهي عانت خلال التعبئة العامة من تراجع عمليّات الجمع وانخفاض ملحوظ في كميّات النفايات ما انعكس على إيراداتها. إضافة إلى تأخّر الدولة والبلديات في سداد مستحقاتها التي "ما عادت تساوي شيئاً ب​الليرة​".

وتضمّ "​رامكو​"، المكلّفة جمع نفايات ​المتن​ و​كسروان​ و​بيروت​، نحو مئة عاملٍ لبناني و260 بنغلادشياً و160 هندياً، اعتصم قسم منهم منتصف أيار الماضي للأسباب نفسها. فيما تضمّ "سيتي بلو"، المكلّفة جمع نفايات ​بعبدا​ و​الضاحية الجنوبية​ و​الشوف​ و​عاليه​ إلى معمل العمروسيّة، نحو 350 عاملاً هندياً وبنغلادشياً ونحو 400 لبناني. الشركة عمدت، وفق معوّض، إلى "زيادة 25 دولاراً لراتب العامل الأجنبي، ودفعنا رواتبهم على سعر صرف 2500 ليرة في الأشهر الثلاثة الماضية. في السابق كان بالإمكان تحويل رواتبهم عبر شركات التحويل لكن ذلك بات مستحيلاً حالياً". وأضاف: "قبل أكثر من شهر، عندما كان الدولار بـ4 آلاف ليرة، سألنا ​العمال الأجانب​ عمن يرغب في المغادرة فأبدى 30 منهم رغبته، فهل يبقون اليوم عندما يلامس الدولار العشرة آلاف؟".

علماً بأن الشركات تبدي رغبتها في استبدال العمال الأجانب الراغبين بالمغادرة بعمّال لبنانيين باتوا يكلّفونها - بسبب أزمة سعر الصرف - أقلّ مما يكلّفه راتب العامل الأجنبي الذي يقارب الـ 450 دولاراً.