استفسرت صحيفة "الجمهورية" عن تصرّف ​السلطة​ أمام جريمة ضرب العملة الوطنية، وجاء الجواب من ​وزارة الداخلية​، "بأنّ التحكّم بالسوق السوداء أمر صعب جداً، ذلك انّ شرائح واسعة من الناس تشارك في لعبة ​الدولار​، تُضاف الى ذلك غروبات ​الواتساب​ التي تسعّر الدولار كما تشاء، بالتوازي مع عملية خطيرة تتبدّى في بعض "التطبيقات الالكترونية"، او "الابليكايشن" ومصدرها بغالبيتها من خارج ​لبنان​، تقوم بالتلاعب المنظّم والمدروس بالدولار، وتخفيض قيمة ​الليرة اللبنانية​، وهذا الامر قيد المتابعة".

اما جواب السرايا، فجاء عبر مصادرها لـ"الجمهورية" ويفيد بعدم القدرة على مواجهة السوق السوداء، وحتى الآن لا يوجد في يد ​الحكومة​ اي اجراء لردعها، وخصوصاً انّ كل الناس دخلت في لعبة الصيرفة، وهذا تلمسه في كل المجالات.

اضافت المصادر: "اننا نعوّل على السلّة الغذائية والاستهلاكية المدعومة، والتي ستخلق مع بدء سريانها الذي اصبح وشيكاً جداً، واقعاً جديداً يخفف الطلب على الدولار، ويخفّض ​الاسعار​، ونحن ما زلنا على يقين بأنّ الدولار سيشهد انخفاضاً كبيراً في الفترة المقبلة، وتقديراتنا انّه سينخفض الى ما دون الـ5 آلاف ليرة. وكل المؤسسات المالية والاقتصادية تؤكّد انّ ​سعر الدولار​ ليس هو الطبيعي المتداول في السوق السوداء، بل هو سعر سياسي، المقصود منه ليس انهيار الليرة فقط، انما انهيار الحكومة، وهذا ما لن يحصل".