لفت النائب ​فؤاد مخزومي​ اثر لقائه مفتي ​الجمهورية​ ال​لبنان​ية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ إلى ان "الزيارة هي لتقييم الأضباع الصعبة التي يمر بها البلد"، مشيرا إلى أن البحث تناول المواقف الأخيرة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي التي تؤكد أن لبنان بلد حياد بعيداً عن ​سياسة​ المحاور، وترفض عزلته عن أشقائه العرب وأصدقائه من الدول. وأكد أهمية هذه المواقف، داعياً إلى ضرورة تطبيقها ضمن إطار يحاكي الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية ويعمل على إيجاد الحلول السريعة والفعالة لها، لا سيما أن لهذه الملفات الأولوية قبل أي شيء آخر. وقال إنه تمنى على سماحة المفتي الوقوف كعادته إلى جانب اللبنانيين الذين يعانون من أوضاع صعبة على المستويات كافة.وأشار إلى ان "الطبقة السياسية التي حكمت البلد منذ عقود عبّرت في وقت سابق عن استعدادها لإجراء التحقيق الجنائي لم تكن تعلم تبعات هذا القرار ونتائجه، ولذلك رفضت إجراءه لاحقاً، مشدداً على أنه يحق للبنانيين معرفة ما يحصل في هذا الإطار خصوصاً لجهة الخسائر الفعلية والأرقام الحقيقية التي تظهر بوضوح المشكلة المالية التي يعاني منها البلد. وأسف من تدهور ​الوضع الاقتصادي​ الذي يتجه إلى الأسوأ، خصوصاً في ظل التعاميم والقوانين ​الجديدة​ التي تتخذها ​المصارف​ في ما يتعلق بالـ fresh money ، متسائلاً عن نتائج هذه التعاميم والهدف منها".

على الصعيد الحكومي، أكد مخزومي أن الجميع يتمنى النجاح لهذه ​الحكومة​ لأن مصير اللبنانيين مرتبط بأدائها وبالقرارات التي تتخذها، لافتاً إلى أن اللبنانيين ضاقوا ذرعاً من الكلام عن مؤامرات تعرقل عمل هذه الحكومة التي أتت بأصوات 67 نائباً منحوها الثقة، داعياً رئيس الحكومة ​حسان دياب​ إلى تسمية المعرقلين والمتآمرين على حكومته بالأسماء.