أفاد مستشار ​الأمن القومي الأميركي​ السابق ​جون بولتون​، بأن "​صفقة القرن​ لن تنجح، ولن تتم ما لم يعاد انتخاب الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ مجددا"، لافتاً إلى أن "إحلال السلام في منطقة ​الشرق الأوسط​، يحتاج إلى مبادرة أخرى".

واعتبر بولتون أن "توجه دول عربية إلى تحقيق السلام مع ​إسرائيل​ هو بمثابة تغير استراتيجي ومُهم في المنطقة"، مشيداً برؤية مبعوث الرئيس الأميركي للسلام ​جاريد كوشنر​، والتي "ترى أن ​إيران​ تهدد فرص السلام في المنطقة، وتشكل تهديدا لدول المنطقة".

كما استبعد "إمكانية نجاح ترامب البقاء داخل ​البيت الأبيض​ لولاية أخرى"، منوهاً بأن "ترامب ليس جمهوريا محافظا، وليس ديمقراطيا ليبراليا، وأنه صاحب فلسفة شخصية"، متهماً إياه بأنه "يواجه صعوبة في فهم أحداث العالم". ونوه بأنه "كان متحمسا لإجراء مفاوضات مع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، رغم معارضته للاتفاق النووي الذي وقعته ​الولايات المتحدة​ عام 2015، ورغم سعادته بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2016".

وأكد بولتون أن "مستشاري ترامب نصحوه بالرد بحزم على إيران بعد إسقاطها طائرة أميركية مسيرة العام الماضي، وهجومها المتكرر على السفن الأميركية في منطقة الخليج"، مشيراً إلى أنه "كان يجب اتخاذ قرار حازم يخدم الأمن القومي الأميركي، لكن ترامب كانت لديه مقاربة معاكسة لرأي المستشارين".

وعن قرار الرئيس الأميركي بتصفية ​قاسم سليماني​، لفت بولتون إلى أن "بعض الأمور تحتاج إلى الاستعداد واتخاذ الوقت المناسب"، معتبراً أن "ترامب لم يكن ثابتا في قرارته حول الملف السوري، وأكد أنه تردد كثيرا في الانسحاب من عدمه، وهذا مكّن دولا أخرى من التقدم داخل ​سوريا​".

وفي الشأن الليبي، استبعد بولتون وجود استراتيجية أميركية واضحة، مؤكدا أن "الملف الليبي يهم بالدرجة الأولى الدول الأوروبية".