أكد النائب ​إدكار طرابلسي​ أن ​لبنان​ بلد عظيم، وقد تنفرج الأمور في أي لحظة، ودعا الفرقاء السياسيين في الداخل إلى التوافق في ما بينهم وتغليب المصلحة اللبنانية، لأنه في أية لحظة قد يتم التوافق بين ​واشنطن​ و​طهران​ تتغيّر قواعد اللعبة ​الجديدة​ التي تُنهي لعبتهم الحالية.

وردا على سؤال، قال: "إن كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي له شقان، أولهما فك الحصار عن الشرعية اللبنانية، وعاد وفسر أنه لا يعني بهذا الكلام فئة محددة بل الجميع من مؤيدين ومعارضين للحكومة اللبنانية، أما الثاني فهو الحياد الامر الذي يحتاج لنقاش ولا يصير بكسر العظم بل بتوافق داخلي بين اللبنانيين وبضمانات دولية". وأضاف "أنه لو توافق ​اللبنانيون​ على موضوع الحياد هل تضمن الدول الخارجية ترسيم حدود لبنان البحرية والبرية وحمايته وحماية فضائه من الخروقات وثرواته في البحر والبر من أي اعتداء اسرائيلي؟ وهل تضمن إعادة مليون ونصف نازح سوري ونصف مليون فلسطيني الى بلادهم او توزيعهم على دول اللجوء؟ وقال طرابلسي ان موضوع الحياد يجب الا يُستخدم كسلاح لحرب داخلية".

وأكد أن "أمام الازمة الحالية الخانقة نتعلّم من ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ الا نهرب من تحمّل المسؤولية، وهو الذي تحملها مذ كان ضابطا الى ان صار قائدا للجيش ورئيسا للحكومة الى ان صار رئيسا للجمهورية وكان دائما حريص على الوحدة الوطنية و​السلم الأهلي​ كما على حماية الحدود و​محاربة الفساد​ وهو صاحب فكرة التدقيق المالي ومصرّ عليها". ولفت طرابلسي إلى ان رئيس الحكومة تأخر كثيراً لترؤس الحكومة، فهو رجل عصامي ومسؤول ومترفّع ومثابر، فلنعطه الوقت ليعمل، وهو الذي أتى بعد حقبة فساد كبيرة اوصلت البلاد الى ما هي عليه، ويريدونه ان يحمل "عصا سحرية" ليحسّن الوضع بسرعة.

وعن الوضع التربوي، قال: "إننا مصممون حتى النهاية في موضوع البطاقة التربوية، وفي النهوض ب​التعليم المهني​، وأيضا بالتعلم عن بعد، وشدد في الوقت عينه على ضرورة مساعدة أهالي الطلاب في ​المدارس الخاصة​ خصوصا وأنهم يدفعون ​الضرائب​ التي يتعلّم بها تلامذة ​المدارس الرسمية​".