أكد رئيس بلدية ​تنورين​ سامي يوسف، أنه "بعد أن توقفت الأشغال في مشروع توسيع طريق تنورين التحتا - تنورين الفوقا منذ عام تقريبا، وما تسببت أعمال التوسيع من أضرار جسيمة على حركة المرور، تهدد حياة المواطنين وأعمالهم، تنادى أهالي تنورين الى القيام بحركة إعتراضية على ما وصلت إليه الأمور في البلدة"، مطالبين الدولة "باتخاذ ما يلزم من تدابير لإنهاء الأعمال في هذا المشروع".

ولفت يوسف إلى أن "​بلدية تنورين​ وبعد أن توجهت بكتب خطية الى كل من رئيس ​مجلس الوزراء​، ووزير الأشغال العامة والنقل بصفته المسؤول عن سلامة الطرق، و​مجلس الإنماء والإعمار​، مطالبة برفع الأضرار والمخاطر المحدقة بالبلدة يهمها أن تؤكد مجددا مطالبها باستكمال أعمال توسيع طريق تنورين التحتا - تنورين الفوقا"، معتبرا أن "تحرك المواطنين لم يأت إلا بسبب الإهمال والتقاعس الناتجين عن إهمال الدولة عن القيام بواجباتها تجاههم، توفير مقتضيات ​السلامة العامة​ خلال تنفيذ الأعمال عن طريق تأهيل المنعطفات والتزفيت، وكذلك صيانة الإنشاءات المتعلقة بشبكات الهاتف والمياه و​الصرف الصحي​".

كما أفاد بأن "الوضع القائم يتسبب بأزمة خانقة من النواحي الإجتماعية والصحية والإقتصادية والسياحية والزراعية، وإن البلدية ترى ان الحركة الإحتجاجية للأهالي نابعة عن معاناتهم في ممارسة حياتهم بصورة طبيعية، وتؤكد مطالبها بضرورة تحرك المعنيين سريعا في الدولة على مستوياتهم لمعالجة الوضع".

من جهتها، أصدرت اللجنة البيئية في تنورين بياناً أكدت فيه أنها "أصدرت بتاريخ 7 تموز 2020 بيانناً عرضت فيه معاناة الأهالي في تنورين بسبب الواقع المذري للطريق الرئيسية التي تربط تنورين بمنطقة ​البترون​، بحيث أصبحت هذه الطريق تشكل خطرا على الآليات التي تعبر عليها، لذلك وتنفيذا للخطوات التصعيدية الحضارية من إعلامية وإعتصامات وقطع للطرقات ورفع القضايا القانونية بوجه المقصرين من المسؤولين المدنيين والأمنيين والوزارات والمجالس والمتعهدين وغيرهم. وبعد تماهل شركة إده-معوض واستمرار شاحناتها بنقل الصخور إلى مشروع سد بلعا دون صيانتهم للطريق التي تسببوا بفسادها، لذلك أقدم لفيف من اللجنة البيئية ومن أهالي تنورين عند الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة 17 تموز 2020 على منع وصول الشاحنات المحملة بحمولة زائدة من الصخور إلى مشروع سد بلعا دون سواها من السيارات الخاصة".

وأفادت بانه "بعد المفاوضات مع ممثلي الإدارات المدنية والأمنية في البلدة ومع مندوبين عن شركة إده - معوض مع اللجنة البيئية ولفيف من الأهالي المعترضين أعيدت الشاحنات بحمولتها وتم التوافق على: أن تبدأ شركة إده-معوض اعتبارا من مطلع الأسبوع القادم بصيانة الطريق الرئيسية امتدادا من مقلع بشتودار وصولا إلى مشروع سد بلعا، استكمال العمل بكوع وادي تنورين المنهار الذي أصبح يشكل خطرا على السلامة العامة مع إصلاح الإنهيار عند بلاطة مار دوميط في محلة وطى حوب وغيره، تستأنف الشاحنات نقلها للصخور إلى مشروع سد بلعا بعد الصيانة، ورفع الخطر، على أن تتقيد بالحمولة القانونية، عدم إزعاج الأهالي بضجيج الشاحنات عند الصباح الباكر. وقد حذرت اللجنة البيئية والمفاوضون في حال عدم تنفيذ البنود المتفق عليها بأنهم سوف يلجأون للخطوات التصعيدية التي يرونها مناسبة في حينه".