أشار رئيس الحكومة السابق ​فؤاد السنيورة​ في حديث تلفزيوني إلى أن "الآن بدأ يشعر الجميع بالورطة التي سببها ​حزب الله​ لأن كل عملهم وتمويلهم يأتي من ​إيران​، وهذا هو سبب الخلل الكبير الذي أصاب ​لبنان​ في أوضاعه الإقتصادية منذ 10 سنوات و​العجز​ في ​الدين العام​ وتراكمه، ونحن نطالب بما يطالب به ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ واللبنانيين من خلال اتباع ​سياسة​ حياد لبنان".

وأوضح السنيورة، أن "الموقف العربي منذ زمن كان يؤمن بأن لبنان لا يستطيع تحمل الأعباء عليه، وكان الموقف أن لبنان دولة مساندة وليست مجابهة، ولبنان قد حمل ما لا يحتمل، و لكن حينما يورط حزب الله لبنان، في الصراعات القائمة في العديد من ​الدول العربية​ مثل ​سوريا​ و​العراق​ و​الكويت​ و​اليمن​، ينهك لبنان ويجعله غير قادر على الصمود بوجه المشكلات المتنوعة في البلاد".

وشدد السنيورة على أن "الحكومة الحالية هي حكومة حزب الله، ومر على وجودها أكثر من 5 أشهر، وهذه الحكومة تعبر عن إرتباك شديد وعدم وجود إرادة، ولم تجر أي إصلاحات بسيطة ولم تستطع إقناع الداخل والخارج بأنها تعمل، إن كان بالنسبة للسلطة القضائية أو ملف التهريب عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية إلى سوريا، أو ملف الكهرباء أو ملف الكفاءة في ​التعيينات​ في إدارات الدولة، لم تستطع الحكومة القيام بأي عمل على الإطلاق بل تصدت للحوار مع ​صندوق النقد الدولي​، وعندما حاولت، قيدها حزب الله بالكثير من الأمور، ولم تستطع الإتفاق مع حزب الله حتى على الأرقام".

واعتبر أيضا أن ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ هو مشكلة أيضا، بالإضافة إلى أن كل أدوات الحكومة هي تحت سلطة حزب الله ورئيس الجمهورية، و يجب أن نؤشر إلى موقع المشكلة، هناك معالجة للمظاهر وليس للجوهر، واللبناني يعلم ويلمس عدم وجود أي حل لأي مشكلة".

ولفت إلى أنه "هنا أهمية ما قاله البطريرك الراعي، فنحن بحاجة إلى فك الحصار عن الشرعية وحياد لبنان وتطبيق القرارات الدولية وتحقيق الإستقرار وتطبيق ​إتفاق الطائف​"، معتبرا أن "لبنان يستحق أن يُساعد لكن علينا أن نضع أنفسنا مكان الأصدقاء في الخارج".