عَلمت صحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "الخطاب الّذي سيلقيه رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​، فور إعادة انتخابه رئيسًا لـ"تيار المستقبل"، في المؤتمر العام للتيار في 25 تموز الحالي، سيكون بمثابة وثيقة سياسيّة واقتصاديّة، تتضمّن الرغبة في إعداد قانون انتخابي جديد، على أن تَصدر عن المؤتمر وتشكَّل خريطة طريق لـ"التيار الأزرق" الّذي سيجدّد تحالفه مع "​الحزب التقدمي الإشتراكي​"، وانفتاحه على التعاون مع "​حزب القوات اللبنانية​" على أساس القطعة في الملفات الداخليّة، والتحالف الاستراتيجي على مستوى الثوابت المحليّة".

وأكّد مواكبون للتحضيرات لانعقاد المؤتمر، أنّ "النداءات المتكرّرة للبطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ ستكون حاضرة بامتياز في الوثيقة السياسيّة، لجهة تبنّيه بالكامل لكلّ ما ورد فيها". ولفتوا إلى أنّ "تفاهم الحريري مع رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ ثابت لا تراجع عنه، لما يشكّله من صمّام أمان للحفاظ على التوازنات الداخليّة، وهذا ينسحب أيضًا على رئيس "تيار المردة" ​سليمان فرنجية​، مع الإبقاء على التواصل مع "​حزب الكتائب اللبنانية​" والشخصيّات الاستقلاليّة، والانفتاح على معظم مطالب "​الحراك الشعبي​" وتأكيد تحالفه مع رؤساء الحكومات السابقين، في مقابل الإبقاء على ربط النزاع مع "​حزب الله​" واستمرار القطيعة مع كلّ من رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ و"​التيار الوطني الحر​"، وهذا يدحض مقولة تواصل الحريري معهما من تحت الطاولة للعودة إلى ​رئاسة الحكومة​".

وأوضحوا أنّ "بالنسبة إلى الحكومة، فإنّ "المستقبل" يتعامل معها على أنّها حكومة لتصريف الأعمال، وأنّ رئيسها ​حسان دياب​ يتحمّل مسؤوليّة استمرار التدهور المالي والاقتصادي، ولم يتمكّن من إثبات حضوره داخليًّا وخارجيًّا".