لفت متروبوليت ​بيروت​ للروم الأورثوذكس ​المطران ​الياس عودة​، الى أن "كنيستنا هي ​كنيسة​ أبائية وقد علمنا الأباء القديسون أن نبني على تعب من سبقونا لا أن نهدم بناءهم. هكذا البشرية أيضا لا تستطيع أن تتطور اذا بقينا نهدم التاريخ لنصنع غيره، التاريخ تراكم حقبات ومن ينكر من سبقه سينكره من يخلفه"، مشددا على أن "التاريخ لا يطمس وفي الوقت نفسه لا يرحم. التاريخ يفضح المجرمين ولو بعد قرون، الأيقونات لا تختفي لأن كل مؤمن هو أيقونة بذاته، اذ خلقه الله على صورته ومثاله والهياكل لا تنقض لأن كل مؤمن هو هيكل للروح ​القدس​".

وأكد المطران عودة، في عظته أن "شتان بين الايمان المنفتح على كل آخر وبين التذمت والتشدد الذي يعمي البصر والبصيرة. كنيسة الحكمة الالاهية شمخت عبر التاريخ والعصور رغم احتراقها عدة مرات وتعرضها للزوال وتغيير وجهة استعملاها لكنها ستبقى شامخة لأنها تحفة فنية شاهدة على عصرها الأمر الذي لن يستطيع أحد تغييره أو انكاره"، معتبرا أن "إنكار التاريخ ليس بطولة ومحو ​الآثار​ ​المسيحية​ لن يمحو المسيحيين. ان رأس الحكمة وكمالها وتاجها وأصلها هي مخافة الرب. نحن نخاف الرب ونؤمن به وبحكمته ومشيئته لذلك لن نتزعزع أبدا والذين يظنون أنهم يستطيعون أن يغلبوا المتوكلين على الرب فهم واهمون. يجب أن نبقى صادمين بوجه الرياح العاصفة ولكل تعصب قادم لأن الحق لا يموت والحق هو المسيح ابن الله".