أشار الوزير السابق ريشارد قيومجيان إلى أن "نداء البطريرك الراعي بما تمثله ​بكركي​ حول الحياد هو تعبير عن صرخة اللبنانيين في هذا الظرف الصعب"، منوهاً بأن "الراعي تحدث عن تحرير ​الدولة​ من التدخلات الخارجية والحروب وتطبيق القرارات الدولية ابرزها 1559. والحياد لا يعني تحييد لبنان عن الصراع الإسرائيلي كما يزايد بعضهم".

ولفت قيومجيان، خلال حديث صحفي، إلى أنه "مع استفحال الازمة الاقتصادية و​قانون قيصر​ و​العقوبات الأميركية​ المفروضة على "​حزب الله​" ومعاداة الدولة العربية، كان من الضروري ان تطلق بكركي صرختها"، موضحاً أن "من يريد الحوار حول الحياد هل سأل احدا عندما أراد الذهاب إلى ​سوريا​؟ وما يقوله الراعي اوقع بعضهم في الارباك ويصب في ال​سياسة​ التي نسير بها كـ "​القوات اللبنانية​". بعضهم ضد الحياد بغض النظر عنها حقيقة ان لبنان واقع تحت هيمنة "حزب الله".

كما أفاد بأنه "يريدون اقحامنا بالعمل الجهادي وفي محور الهلاك وضعنا في محاور فاشلة ولن نرضى بذلك. اكرر منعا لتضليل بعضهم الرأي العام ان الحياد لا يعني تحييدنا عن الصراع العربي الإسرائيلي"، مؤكداً أنه "عندما تصبح السياسة الخارجية تنادي بسوريا ومصالح نظام ​بشار الاسد​ وبمعاداة ​دول الخليج​ حكماً سيتم عزلنا ولن تستجيب هذه الدول لنداءات المساعدة".

وشدد قيومجيان على أن " الحل الوحيد للبنان هو الحياد وهذا امر غير قابل للنقاش. هل نتحاور على السيادة او على القتال على ارض الاخرين؟"، لافتاً إلى أن " سلاح "حزب الله" إيراني وهذا امر لا يمكن ان نتحاور به لأنه يجب الا يكون هناك سلاح غير سلاح ​الجيش اللبناني​". وأوضح أنه " في المضمون "​التيار الوطني الحر​" يرفض الحياد انطلاقاً من عدم المس بسلاح "حزب الله".

ونوه كذلك بأن "الوضع بحاجة إلى قرار من "حزب الله" اما الديكتاتوريات العسكرية واما لبنان سويسرا الشرق. على رئيس الجمهورية ميشال عون اخذ المبادرة وليقرر أي لبنان يريد. هل لهم ان يقولوا لنا ما دخل الحياد باللاجئين السوريين؟"، مشيراً إلى أن "مبرر وجود سلاح "حزب الله" لم يعد قائماً، فمنذ الـ 2006 لم يقم الحزب بإطلاق رصاصة واحدة تجاه إسرائيل باستثناء بعض المحاولات الخجولة. لقد اصبح حزب الله عائقا امام إيجاد الحلول وفتح الأبواب باتجاه دول الخليج".

وفي هذا الإطار، تساء قيومجيان "لماذا على حدودنا توجد مقاومة في حين نرى ان في الجولان هناك جيشاً منتشراً على الحدود؟"، موضحاً أنه "لن نتمكن من طلب المساعدة من دولة عربية و"حزب الله" يقاتلها۔ نتيجة جولة اللواء عباس ابراهيم اختصرت بتصريحه لدى زيارته السفير السعودي حيث اعلن أنه "لا احد سيقوم بمساعدة لبنان من دون مباركة السعودية"۔