أشار رئيس أساقفة ​طرابلس​ وسائر ​الشمال​ ​المطران إدوارد ضاهر​، خلال ترؤسّه قداسًا بمناسبة احتفال رعية شكا للروم الملكيين الكاثوليك، ب​عيد مار الياس​، في كنيسة مار الياس الغيور في البلدة، إلى "أنّنا نعيّد اليوم معًا للنبي إيليا الغيور، إيليا كما تعرفونه حامل السيف. وهذا السيف هو أوّلًا سيف الإيمان، إيمان بالله، إيمان بالفضيلة، إيمان بمحاربة كلّ الأضاليل الدينيّة والأخلاقيّة".

ولفت إلى أنّ "إيليا عاش في الجبل مكرّسًا لله، يأكل من ثمر الصحراء ويلبس ثيابًا رثّة ويمشي حافيًا. يعيش في الجبال يصلّي، ولكنّه عندما كان يسمع بأخبار المدن وملوك ​إسرائيل​ أنّهم حادوا عن الله وعن عبادة الله، كان ينزل إلى المدن والشوارع يرفع صوته يوبّخ الملوك". وركّز على أنّ "ما يهمّنا من هذا الاحتفال هو أن نكون معًا، رعيّة واحدة متماسكة وقويّة، نشهد كما شهد النبي إيليا للحقّ. فقد قاوم هذا النبي العظيم الدنيا كلّها في سبيل الله، لأنّ المجتمع الّذي عاش فيه ألحد وعبد الأصنام، فقام وأعلن أنّ "الله حي" وليس أحد مثله، لا ملوك ولا عظماؤنا مثل إلهنا".

وشدّد المطران ضاهر، على أنّ "من يسمع كلمة الله لا يخاف ويصنع الخير كإيليا النبي. من يسمع كلمة الله يعرف كيف يقلق بشجاعة ضمير الآخرين، كما أقلق إيليا الملك الّذي كان يعبد البعل، والرب يستجيب له عندما يرفع الدعاء، كما صلّى إيليا قائلًا: "استجبني يا رب استجبني. ليعلم هذا الشعب أنك أنت الإله". فهبطت نار الرب وأكلت المحرقة والحطب والحجارة والتراب".