أكدت مصادر دبلوماسية فرنسية لصحيفة "الجمهورية" أن "زيارة وزير الخارجية الفرنسي ​جون إيف لودريان​ الى ​بيروت​ تؤكّد على اواصر الصداقة المتينة التي تربط ​فرنسا​ ب​لبنان​، وحرص ​الدولة​ الفرنسية على الوقوف الى جانب ​الشعب اللبناني​ ومساعدته في بلوغ مرحلة التعافي من ازمته التي يعانيها"، مشددة على أن "وضع لبنان صعب جداً، والظروف التي يمرّ بها معقّدة"، مشيرة الى انّ"«​باريس​ لعبت دوراً حثيثاً مع اصدقائها في ​المجتمع الدولي​، بضرورة مدّ يد العون للبنان".

وجزمت المصادر أن "السلطات اللبنانية معنية بالتصدّي للتحدّيات التي يواجهها لبنان. وثمة حاجة باتت اكثر من ملحة لأن تتخذ السلطات مجموعة من التدابير التي ينشدها ​اللبنانيون​، والخطوات الجذرية لتحسين الوضع، وفي مقدّمها الإصلاحات الضرورية".

وذكّرت المصادر في هذا السياق، بما اعلنه لودريان قبل ايام قليلة، حينما توجّه الى اللبنانيين بقوله: "ساعدونا لكي نساعدكم". وقالت انّ "هذا ما سيبلغه لودريان للمسؤولين اللبنانيين، وهذا معناه انّ الكرة ما زالت في ملعب اللبنانيين للاستجابة الى المطالبات الدولية في شأن اصلاح ذي صدقية، و​مكافحة الفساد​، ليُفتح باب المساعدات للبنان، بما يتيح له انهاء ازمته الراهنة. وان باريس من موقع صداقتها المتينة للبنان ستكون الى جانبه، ومتصدّرة الجهود مع شركائها لدعمه".