أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "​حزب الله​ قام بخطة متكاملة في مواجهة ​فيروس كورونا​، والاجراءات التي قمنا بها حدت من إنتشار الوباء، وأكدنا جهوزيتنا لمساعدة أي منطقة"، معتبرًا أن "​الأزمة​ في ​القطاع الصحي​ هي جزء من أزمة البلد، وهناك مطلب له علاقة ب​الأدوية​ و​المستلزمات الطبية​ قيد المتابعة من قبلنا وهذا بحاجة الى متابعة من ​وزارة المال​ ومصرف ​لبنان​".

وفي حديث اذاعي، لفت فضل الله الى أن "هناك ضغوطا خارجية من الإدارة الاميركية تمنع فتح اعتمادات لاستيراد السلع الاساسية، وسعر صرف ​الدولار​ يؤثر على كافة المفاصل في لبنان"، مؤكدًا أن "هناك مسارا في لبنان بدأ في العام 1982 وفي هذا المسار لم يكن هناك اجماع على قضية العداء مع ​إسرائيل​، وهذا قبل أن ينشأ حزب الله، واستمر هذا المسار والبعض كانوا ضد ​المقاومة​".

ورأى أن "بيئة المقاومة ممتدة على مختلف الاراضي اللبنانية ومن مختلف ​الطوائف​، وهذه ​البيئة​ تمنع الاميركيين من فرض شروطهم على البلد، الضغوط الاقتصادية هي نتيجة سقوط المشروع العسكري"، معتبرا أن "الحرب في تموز 2006 كانت لتغيير وجه لبنان والمنطقة واليوم بدأوا بالمسار الاقتصادي، والبلد في مواجهة لها شقين، الشق الاول هو التراكمات الداخلية والسياسات الاقتصادية، والشق الثاني هو الضغوط الخارجية".

وشدد فضل الله على أن "​القاعدة​ الصلبة للمقاومة هي التحالف والتكامل بين حزب الله و​حركة أمل​ وتماسك هذه القاعدة هي الصخرة التي تكسرت عليها كل المؤامرات، ونحن على تحالف مع ​التيار الوطني الحر​ ويحصل تباينات في القضايا الداخلية وهذا أمر طبيعي، ولكن بالقضية المركزية التي لها علاقة ب​اسرائيل​ والارهاب هناك اتفاق على كافة التفاصيل".

وراى فضل الله انه "لن يتجرأ احد في لبنان علنا على تحميل المودعين مسؤولية الخسائر ولكن قد يكون هناك طرق التفافية ونحن سنعمل بكل جهد لمنع تحميل المودع هذه المسؤولية"، مشيرا الى أن "البعض يتحدث عن تحميل المسؤولية للدولة وذلك ببيع او استثمار املاك الدولة وانا لست مطمئنا للتفكير السائد في البلد".

وتابع :" المصارف لديها نفوذ كبير في البلد لان جزء كبير من الطبقة السياسية مستفيد من المصارف، ونحن مع التدقيق التشريحي الى الحد الاقصى بكل مال عام".

واضاف :" نحن نعمل حاليا على قانون استقلالية القضاء وهناك لجنة مختصة من كتلة الوفاء"، معتبرا ان "القضاء مستقل في احكامه لكنه ليس مستقلا عن وزيرة العدل وكل من لديه ملفات فساد على حزب الله فليقدمه الى القضاء".

وكشف انه "سيتم اليوم تسليم تقرير ديوان المحاسبة وهو الملف الاضخم والاكبر لعلاقته بالتدقيق في قطوعات الحساب وهذا انجاز ضخم لديوان المحاسبة وسنقوم بمتابعته".