لفتت مصادر "​الشرق الاوسط​" إلى ان "الهدف من زيارة ​وزير الخارجية​ الفرنسية ​جان إيف لودريان​ إعلام كبار المسؤولين بأن تلكؤهم في اتباع ​سياسة​ النأي ب​لبنان​ عن صراعات المنطقة والشروع في التفاوض المجدي مع ​صندوق النقد​ الدولي كانا وراء تدحرج البلد نحو مزيد من الانهيار.

وأكدت المصادر أن محادثات لودريان ستكون أشبه بـ"محاكمة" سياسية للمسؤولين على خلفية عدم التقاطهم الفرص للإفادة من الزخم الدولي قبل تفشّي وباء ​فيروس كورونا​ وتوظيفه لإنقاذ بلدهم بوقف الانهيار، لافتة إلى ان "​الحكومة​ لم تُحسن الإفادة من مؤتمر "سيدر" وأقحمت نفسها في مهاترات لا جدوى منها بدلاً من أن تنجز رزمة الإصلاحات المطلوبة".

ورأت أن "محادثات لودريان في ​بيروت​ ستكون محكومة بسؤال الحكومة عن تلكؤها في التفاوض مع صندوق النقد، خصوصاً أن سيدر ارتبط كلياً بالنتائج التي يُفترض أن تسفر عنها المفاوضات، وتقول إنه سبق للموفد الفرنسي أن أبلغ من يعنيهم الأمر من كبار المسؤولين أن ​باريس​ لا تستطيع مساعدتهم ما لم يبادروا إلى مساعدة أنفسهم وأن لا صحة لما يشاع بأن ​المجتمع الدولي​ و​الدول العربية​ القادرة تحاصر لبنان وتمنع عنه المساعدة لوقف الانهيار".