أشار رئيس ​نقابة مستوردي المواد الغذائية​ ​هاني بحصلي​ الى ان "انخفاض اسعار الدفعة الثانية من المواد الغذائية المشمولة بالدعم سيبدأ بالظهور على الأرض بصورة تدريجية"، ولفت الى ان "هناك عدة ملفات تتعلق باستيراد سلع غذائية مدعومة تم تقديمها الى ​وزارة الاقتصاد​ والتجارة وهي في طور أخذ الموافقة عليها من قبل الوزراة ومصرف ​لبنان​"، معتبرا ان "تنفيذ قرار الدعم بشكل كامل، أي حصول اللبنانيين على السلع المدعومة في مختلف المناطق اللبنانية لا سيما النائية يتطلب بعض الوقت".

واوضح بحصلي في بيان، ان "القرار الصادر عن وزارة الاقتصاد رقم 87 والذي يحدد ​تفاصيل​ عملية الدعم، ينص على ان الدعم يشمل حصرا البضائع التي تستورد بعد صدور القرار ولا تشمل البضائع المخزنة في المستودعات، لذلك فإن وصول هذه السلع يتطلب بعض الوقت الإضافي، والذي يمثل الفترة التي يستغرقها وصول هذه السلع من بلدان المنشأ الى لبنان"، موضحا ان "كميات البضائع التي حصلت على الدعم سيتم تسليمها بالكامل للمستهلك اللبناني، حتى لو اتخذ قرار برفع الدعم"، مشيرا الى "وجود آليات لمتابعة هذا الأمر تم وضعها من قبل ​وزارة الاقتصاد والتجارة​ وتوقيع تعهدات من قبل المستورد والتاجر والموزع بالالتزام بشروط القرار".

وشدد بحصلي على ان "الحل الأمثل يبقى في إعادة السيطرة على سعر صرف ​الدولار​ وتخفيضه الى مستويات مقبولة، وهذا لن يتم الا باستعادة الثقة ب​الدولة​ وبإلخطة الانقاذية وعودة ضخ السيولة بالعملات الاجنبية الصعبة من الخارج الى السوق اللبنانية، والى هذا الحين يرى بحصلي ضرورة وقف الدعم الشامل لسلع محددة والاستيعاض عن ذلك بتوجيه الدعم الى الاسر الأكثر عوزا عبر آلية دعم محددة وشفافة، خصوصا ان من شأن ذلك وقف تهريب هذه السلع واستفادة من هم ليسوا بحاجة وكذلك وقف استنزاف احتياطات ​مصرف لبنان​ من العملات الصعبة".