أشار رئيس "الحزب الديمقراطي ال​لبنان​ي" ​طلال أرسلان​، إلى أنه "طرح كثيراً في الآونة الأخيرة مسألة الحياد في لبنان من منطلق نعتبره بريئاً وصحيحاً، لو أن الظروف التي تتعرض لها المنطقة وتعكس نفسها على لبنان كانت بقرار لبناني محض"، منوهاً بأن "الكل يعلم ان الأصل في هذا الموضوع يعود لنظرة الآخرين عن لبنان وعن كيفية التعاطي في الشؤون والشجون التي تخص لبنان كوطن".

ولفت أرسلان، في تصريح عب مواقع التواصل الإجتماعي، إلى أنه "منها على سبيل المثال لا الحصر لدينا أراضٍ محتلة إلى حدّ اليوم من قبل ​العدو الاسرائيلي​، فكيف يمكن ان نكون في موقع الحياد؟"، موضحاً أن "الارهاب التكفيري وتغلغله في العمق اللبناني وتصديره الى دول الجوار، كيف يمكن ان نتعاطى معه من خلفية الحياد؟ تهديدنا بين الحين والآخر ب​التوطين​ المناقض لدستورنا، كيف يمكن ان نتعاطى معه من خلفية الحياد؟ موضوع ​النازحين السوريين​ واستغلال وجودهم لمآرب سياسية ضد الاستقرار في المنطقة وما ينعكس منها على لبنان كيف يمكن ان نتعاطى معه بخلفية الحياد؟ التدخل اليومي من قبل سفارات أجنبية في أمورنا الداخلية كيف يمكن ان نتعاطى معه بخلفية الحياد؟".

كما أفاد بأنه "غيرها وغيرها من ملفات الآخرين الذين يضعون لبنان في مهب صراعاتهم في المنطقة. لذلك فإنّ فكرة الحياد فكرة جيدة انما الأصل يكمن في تعاطي الآخرين مع لبنان وليس قراراً لبنانياً يفرض على المعادلات الاقليمية والدولية"، مشدداً عل أنه "علينا التعمق اكثر بموضوع الحياد لأن الكرة مع الأسف ليست بيدنا كلبنانيين تعصف من حولنا كل انواع المؤامرات التي ايضا مع الأسف تعكس نفسها بطريقة مباشرة علينا، ويُدفعون لبنان ثمن مطالبته بحقوقه المشروعة التي يجب ان تكون من مسلماتنا الوطنية".