أشار النائب ​سيزار أبي خليل​، إلى أن "زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان هي بالشكل جرعة دعم معنوي وبالمضمون هناك نوع من مساعدة أعلن عنها نعتبرها رمزية أمام 50 مليار دولار تكبدها الاقتصاد اللبناني جراء النزوح السوري. ولا يزال المجتمع الدولي والأوروبي مقصراً تجاهه، في وقت شكل لبنان شبكة أمان وأدى مهمة إنسانية نيابةً عن العالم كله"، موضحاً ان "ما قاله لودريان يوم أمس بعد الزيارات التي قام بها، أمر غير جيد. نحن بالتأكيد كـ "تيار وطني حر" وكفريق ​رئيس الجمهورية​، نتكلم عن الاصلاحات التي قال عنها منذ النهار الأول التي اتينا فيه، ولم نتمكن من تجميع اكثرية في ​مجلس الوزراء​ وكانت هذه معركتنا في كل الحكومات".

وأوضح ابي خليل، في حديث تلفزيوني، أنه "حصل عرقلة لكن هل الوزير يمكنه التصرف من دون مجلس الوزراء! وهل لدي 51% منه! المنظومىة التي قامت ب​الحرب اللبنانية​ انتقلت ووضعت يدها على ​الدولة اللبنانية​ في حين ننا دخلنا في عام 2008 عنوة على الحكومات ولكن الطبقة لا زالت على الطاولة معنا". وأوضح أنه "من اول حكومة للعهد، ونحن نقرع ناقوس خطر الاقتصاد. نحن طالبنا ان نقوم بمجلس وزاري اقتصادي مصغر بالوزراء المعنيين مباشرة للاهتمام والاجتماع اكثر، ولكن هذا المجلس دعي 4 مرات للاجتماع حول الأمور نفسها، ولم يكن هناك نية انتاجية بالحكومات ولا قناعة ونية بتغير المسار الاقتصادي والمالي".

كما أفاد بأنه "اليوم هناك حكومة جديدة الظاهر انها كسرت النهج الاقتصادي والمالي الذي كان سائد قبلا مع النهج المصلحي مع تقاسم القطاعات الذي يعطل اي مشروع بسبب منظومة مصلحية قائمة". ونوه بأنه "في موضوع الكهرباء، الأرقام معروفة حيث أن مساهمة الدولة ب​كهرباء لبنان​ منذ 1998 لليوم، هي 23 مليار دولار، تتضمن دعم الحكومة للفاتورة التي يدفعها اللبنايين كمساهمات عنهم، بالإضافة إلى ما صرف على الاصلاحات في هذا القطاع".

وأكد أبي خليل أنه "من المعيب ان تنقطع الكهرباء ساعة واحدة، ومن المعيب أن توافق المنظومة كلها على برامج وخطط ومشاريع وتعطلها بعدها، كما أنه من المعيب على الللبنانيين الا يحاسبوا ويخلطوا الذين يسرقون بالأشخاص الذين يقومون بمساعدتهم. آخر حكومات وافقت على خطة كهرباء معدلة 5 مرات منذ 2010 لل 2019"، مشيراً إلى أنه "نحن بوجودنا ب​وزارة الطاقة​ زدنا الطاقة الانتاجية 65%. انا دشنت في العام 2017 معملين، وزدنا 706 ميغاوات على الشبكة في حين ان المنظومة ورثتنا 1200 ميغاوات. كما أننا وقعنا اول محطة انتاج كهرباء من طاقة الرياح، وربحت بتصويت 92 دولة على مستوى الطاقة، بالتالي ربحنا تنظيم اسبوع الطاقة العالمي في ​بيروت​ هذه السنة، لكنه تم تأجيله بسبب كورونا".

ونوه كذلك بأنه "يجب أن نحاسب كل من اعترف انه اوقف المعمل الفلاني. اللبنانيين متابعين ومسيسين كفاية لمعرفة من هم هؤلاء الأشخاص، واللبناني العادي لديه وعي ووضوح رؤية اكثر من بعض السياسيين". وشدد على أنه "عندما نقوم بتنفيذ ​خطة الكهرباء​، يصبح لدينا كهرباء، واليوم الخطة امامها معوقات وهي القدرة التمويلية، ومن دون الصندوق لا يمكن تنفيذ المشاريع الملحوظة بالخطة"، مؤكداً أن "وضع الحكومة اليوم افضل من الحكومات السابقة لكن القدرة التمويلية اسوأ مما كانت عليه من قبل".

بالتوازي، افاد أبي خليل بان "قرار إنشاء سد بسري هو قرار سيادي للبنان، والتمويل هو للبنك الدولي. أما السد فسيُبنى إن كان عن طريق البنك الدولي أو غيره وتغيير البنك الدولي لتصريحه بظرف 30 ساعة، ويعود بجزء منه إلى ال​سياسة​ أي حصار لبنان المالي وبجزء آخر الى اتصالات قام بها البعض سعياً لإيقافه"، مؤكداً أن "تحصين الإدارة اللبنانية لا يكون عبر ضرب الدستور اللبناني ولا للغرض الظرفي ولا للتشريع المناسبة وعندما كانت آلية التعيين اختيارية استعملناها مراراً وعندما تصبح إلزامية وتحد من صلاحيات الوزير ومجلس الوزراء وتضرب الدستور فنصبح ضدها​​​​​​​".