رأى عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​سليم عون​ أنه "من مصلحة لبنان القيام بالإصلاحات حتى لو لم يكن هناك مساعدة خارجية أو طلب خارجي أو داخلي، للخروج من ​الأزمة​ الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مشيرا الى أنه كلما تكون السرعة موجودة في الإصلاحات كلما تكون مفاعيل العملية الإنقاذية أسرع ومتينة أكثر".

وأكد عون في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن "هناك مسؤولية لبنانية، ونحن بحاجة لأكثر من دولة خارجية للمساعدة على الخروج من الأزمة الاقتصادية على رأسهم ​فرنسا​، وبكل المؤتمرات التي حصلت للبنان، فرنسا لها الدور الأول، بالتأكيد مع مجموعة دول، لأنها كانت تأخذ على عاتقها الدعوة أولاً والمتابعة وحث كل الجهات الخارجية للمساعدة، وفرنسا تعتبر من أكثر الدول اندفاعاً، لذلك دور فرنسا أساسي ولكن ليس لوحدها لأنه حتى لو أخذنا مؤتمر "سيدر" الذي نعول عليه وعلى نجاحه، ولكن فيه مجموعة دول خارجية وأوروبية لذلك فرنسا لها الدور الأساسي ولكن ليس لوحدها".

ولفت إلى أن "هذه الإصلاحات كانت يجب أن تكون من "باريس 1" في شباط 2001 ولم تتحقق بـ"باريس 2" أيضاً في "باريس 3" هذه الإصلاحات كانت مطلوبة ولم تتحقق، لا يمكن القول بعد كل هذا التراكم لماذا لم تحصل الإصلاحات من قبل"، معتبرا أن "رفع الصوت كما فعل وزير الخارجية الفرنسي قبل زيارته إلى لبنان وأثناء الزيارة لحث اللبنانيين على الإسراع بهذه الإصلاحات طبيعي، ورئيس الجمهورية معركته الأساسية مكافحة الفساد والإصلاح، واليوم أعتقد تتلاقى الصرختان مع بعض لتصبح لها فعالية أكبر".

وشدد على أن "الاستجابة لهذه الإصلاحات ليست خيارا وإنما ممر إلزامي وإجباري للبدء بالعملية الإنقاذية، ومن دون التدقيق المالي لا يمكن البدء بعملية الإصلاح لأنها ستوضح الحقائق وتحمل المسؤوليات، وهي ليست عملية انتقامية بل تشريحية للمعالجة أيضا"، مبينا "أننا على الطريق السليم ينقصنا أن لا نخسر الوقت، وأن لا نترك الجهات التي تريد أن تعرقل، لأنه بالنهاية الحقيقة ستكشف جميع الجهات، وكل من لديه أخطاء سيحاول تخبئة هذه الحقيقة لذلك نحن في مواجهة كبيرة لأن الأطراف كثيرة ولديها القدرة على العرقلة".