أشار الوزير السابق ​غسان حاصباني​، إلى أنّ "هناك نوعًا من التحفّظ الفرنسي في العلاقة مع السلطة السياسيّة ال​لبنان​يّة، من ناحية الدعم المالي طالما لم تطبّق الإصلاحات بعد، ولن تقدّم أي جهة دوليّة مساعدات من دون إصلاحات"، لافتًا إلى أنّ "وزير الخارجية الفرنسية ​جان إيف لودريان​ سمع من المسؤولين اللبنانيّين تكرارًا للوعود بالإصلاحات، ولكن لم يلمس أي خطوات فعليّة، والإصلاحات الشكليّة لم تنطلِ على ​المجتمع الدولي​".

وذكر في حديث تلفزيوني، أنّ "مبادرة البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ تستند إلى فكّ الحصار عن الشرعية اللبنانية وضمنًا الحصار الداخلي الّذي يحول دون قيامها بالإصلاحات، وذلك عبر فكّ حصار ​الفساد​ و​المحاصصة​ وسياسات البعض الّتي تزجّ الشرعية اللبنانية في مواجهات مع الأشقاء العرب". وأكّد أنّ "الحياد أمر أساسي إلى جانب الإصلاح لفكّ أَسر الشرعية اللبنانية، هذا ما يجعل لبنان منفتحًا أكثر على المجتمع الدولي وعلى بيئته الّتي اعتاد أن يكون فاعلًا فيها".

وركّز حاصباني على أنّ "المطلوب الحياد الإيجابي وعدم إقحام أنفسنا في الصراع بين الدول، وهذا لا يعني عدم الدفاع عن أنفسنا متى تعرّض لبنان للاعتداء، أو الخروج من انتماء لبنان العربي". وشدّد من جهة ثانية، على أنّ "الطعن بقانون إصلاحي مثل قانون تعيينات الفئة الأولى، هو إشارة إلى المضي بالاتجاه المعاكس للإصلاحات المتوقَّعة في ​القطاع العام​".