اشارت مصادر لـ"الجمهورية" الى أن "كل ما اورده ​وزير الخارجية​ الفرنسي جان ايف لودريان في مؤتمره الصحافي، قاله ل​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ورئيس ​الحكومة​ ​حسان دياب​، الّا انّه اغفل، ربما عن قصد، كلاماً آخر هو الاخطر، وابقاه داخل الغرف الرئاسية المغلقة".

وكشفت المصادر ان "لودريان ابلغ المعنيين ان ​لبنان​ بوضعه الحالي، اشبه بلوح خشبي طافٍ على سطح البحر، ويتأرجح فوق الماء، وشعبه يتمايل عليه ويوشك على السقوط والغرق، يغمرنا الحزن على لبنان، والخوف من ان تكون هذه الزيارة له، هي زيارة الوداع للبنان، ليس فقط الوداع للبنان كدولة، بل الوداع للبنان كوطن، نحن نتوجّه اليكم بهذا الكلام الذي يؤسفنا ان نقوله، نتوجّه فيه الى ​السلطة​، وكذلك الى قوى المعارضة، فكلكم متساوون في هذا الموضوع، للتدليل كم انّ وضع لبنان خطير، وانّ السلطات المسؤولة فيه لم تقدّر بعد كم هو خطير عدم مبادراتها الإنقاذية والشروع بالإصلاح الحقيقي"، مضيفة: "لودريان أكد على أن الاصلاح يجب ان يكون حقيقياً وجدّياً، وليس على شاكلة اجراءات شكلية، او تعيينات تُسمّى اصلاحات، وليس على شاكلة قوانين تحمل العنوان الاصلاحي، فيما مضمونها فارغ، او مفرّغ من اي محتوى له علاقة بالإصلاح. ( اشار في هذا السياق الى القوانين المتعلقة ب​مكافحة الفساد​، وكذلك الى ​التعيينات​ و​التشكيلات القضائية​ المعطلة)، نحن مع «التدقيق التشريحي» ( في حسابات ​مصرف لبنان​ او غيرها) شرط ازالة العقبات القانونية المخفية من امامه ​فرنسا​ و​الاتحاد الاوروبي​، و​الولايات المتحدة الاميركية​، و​بريطانيا​، وفي كل ما يختص بلبنان، على خطى رجل واحد".